واصل الاحتلال الإسرائيلي هجماته البرية والجوية على قطاع غزة، وسط تفاقم كارثي للأوضاع الإنسانية بفعل سياسة التجويع الممنهجة، والتي تسببت في سقوط ضحايا جدد بسبب الجوع.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات القطاع بارتفاع عدد الشهداء إلى 65 منذ فجر اليوم، نتيجة القصف المتواصل من قبل قوات الاحتلال، من بينهم 23 مواطنًا كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية.
يأتي ذلك بينما دخلت كمية محدودة من المساعدات إلى غزة، رغم مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بفتح ممرات إنسانية، والسماح للأمم المتحدة بإدخال الغذاء ضمن ما وصفه بـ"هدنة إنسانية" في ثلاث مناطق مكتظة بالسكان، وهو ما اعتبرته مصادر إنسانية لا يرقى لمستوى الحد الأدنى من احتياجات السكان.
وعلى الصعيد السياسي، أطلق وزير الدفاع في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، تهديداً جديداً لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلاً: "أقول بوضوح تام وأعني كل كلمة، إذا لم تفرج حماس عن الرهائن، فستُفتح أبواب الجحيم في غزة".
في المقابل، تصاعدت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة. إذ صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الوضع في غزة "مروع"، معلناً أن واشنطن ستؤسس مراكز لتوزيع الغذاء "مفتوحة دون قيود"، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "قادر على فعل الكثير" لتسهيل وصول المساعدات.
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فقد أكد أنه لا يمكن السماح لحركة حماس بلعب أي دور في إدارة الأراضي الفلسطينية مستقبلاً، داعياً إلى تنسيق دولي أوسع للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.