أعلنت روسيا الثلاثاء، صد هجوم بزورقين مسيّرين شنته قوات كييف واستهدف سفينة حربية تابعة لها في البحر الاسود الذي بات يشكل منطقة ساخنة بعد انسحاب موسكو من اتفاقية تصدير الحبوب الاوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان ان الزورقين تم تدميرهما بنيران السفينة الحربية سيرغي كوتوف التي كانت هدفا لهما وذلك على بعد كيلومتر و800 متر منها.
واضاف البيان ان السفينة لم تتعرض لاية اضرار وتواصل اداء مهامها بعد المحاولة الاوكرانية الفاشلة التي استهدفتها اثناء كانت مسافة 370 كلم جنوب غربي سيباستوبول في شبه جزيرة القرم.
وسبق ان اتهمت روسيا القوات الاوكرانية باستخدام الزوارق البحرية المسيرة عن بعد لضرب اهداف في البحر الاسود.
ولجأت اوكرانيا الى هذا النوع من المسيرات في ضرب الجسر الذي يربط البر الروسي مع شبه جزيرة القرم الاسبوع الماضي، ما اسفر عن مقتل شخصين والحاق اضرار بالجسر.
وغداة هذا الهجوم، توعد وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف بمواصلة ضرب جسر القرم يهدف الى حرمان الجيش الروسي من التزود بالذخائر والوقود وغيره من الامور اللوجستية.
وسبق ان اعتبر الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي ان جسر القرم هدف "يجب تحييده".
وباتت منطقة البحر الاسود في اعقاب انتهاء اتفاقية تصدير الحبوب واحدة من المناطق الساخنة على صعيد الحرب بين اوكرانيا وروسيا مع اعلان الطرفين أنهما اي سفينة تتجه إلى موانئ الأخرى ستكون بمثابة هدف عسكري.
ونفت روسيا الثلاثاء، ان تكون هناك مفاوضات تجري في هذا الاثناء بهدف احياء الاتفاق.
وقال سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي انه لا توحد حاليا محادثات لاستئناف الاتفاق الذي توسطت فيه تركيا والامم المتحدة العام الماضي، مؤكدا ان استئنافه من دون روسيا امر مستحيل.
وكان الاتفاق الذي وقعته روسيا واوكرانيا في تموز/يوليو العام الماضي وتم تمديده مرتين، قد اتاح لكييف تصدير ملايين الاطنان من الحبوب والمنتجات الزراعية رغم الحرب التي بدأت قبلها بخمسة اشهر.
وحظي الاتفاق بترحيب دولي من حيث انه اسهم في ازاحة خطر المجاعة في العالم، لكن روسيا لوحت مرارا بالانسحاب منه بسبب عدم الايفاء بالالتزامات المترتبة لها بموجبه.