هجمات على القوات الاثيوبية في الصومال

تاريخ النشر: 20 يناير 2007 - 09:26 GMT

نصب مسلحون مجهولون كمينا صباح السبت في مقديشو لموكب دبابات واليات مصفحة تابعة للجيش الاثيوبي مما استدعى ردا على ما افاد شهود.

ولم تتوافر اي معلومات على الفور حول سقوط ضحايا اذ ان الجيش الاثيوبي ضرب طوقا في الحي. وقال علي معلم هاشي احد سكان المنطقة "شاهدت عددا كبيرا من الرجال المسلحين ينصبون كمينا لقافلة عسكرية اثيوبية". واضاف "ردت القوات الاثيوبية على الفور وحصل تبادل لاطلاق النار".

وقال شاهد اخر محمد شيخ دهيل ان المهاجمين تمكنوا على ما يبدو من الفرار. وروى ان "الدبابات الاثيوبية تعرضت لهجوم واضطرت الى اطلاق النار. حصل تبادل لاطلاق النار لكن المسلحين فروا".

ومساء الجمعة استهدفت قذائف هاون مقر اقامة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف احمد في مقديشو. ولم تعرف هوية المهاجمين فضلا عن عدد الضحايا المحتملين.

وغادر غالبية المقاتلين الاسلاميين مقديشو نهاية كانون الاول/ديسمبر امام تقدم القوات الصومالية والاثيوبية التي باتت تشرف على العاصمة. ومنذ ذلك الحين تعرض الجنود الاثيوبيون والصوماليون لعدة هجمات في مقديشو.

وقتل نحو 15 شخصا بينهم الكثير من المدنيين في العاصمة في حوادث مسلحة منذ رحيل الاسلاميين الذين لا يزال ثلاثة الاف منهم في العاصمة على ما تفيد الحكومة الصومالية.

وفي هذا الصدد، قال الاتحاد الافريقي إن الهجوم بقذائف مورتر الذي تعرض له قصر الرئاسة في الصومال،الجمعة، يوضح الحاجة الى أن تتحرك قوات حفظ السلام سريعا صوب البلاد الواقعة في منطقة القرن الافريقي.

وأقر مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي ارسال قوة قوامها 7650 جنديا للصومال في وقت متأخر من مساء الجمعة قبل دقائق من الهجوم على فيلا الصومال (القصر الرئاسي) بخمس قذائف مورتر.

وذكرت مصادر حكومية إن الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد كان داخل القصر ولكن لم يصب. وكان أحمد انتقل الى العاصمة مقديشو بعد طرد الاسلاميين منها والذين كانوا يسيطرون أيضا على معظم أجزاء جنوب البلاد لمدة ستة شهور.

وكان هناك تبادل لاطلاق النيران أيضا في وقت متأخر من الليل خارج القصر بين الحراس والمهاجمين الذين انسحبوا بعد ذلك.

وقال سعيد جينيت مفوض السلم والامن في مؤتمر صحفي في أديس أبابا مساء الجمعة بعد الموافقة الرسمية على مهمة مدتها ستة شهور لحفظ السلام "هذا يوضح الحاجة لنشر القوة بأسرع وقت ممكن".

ويشك كثيرون في قدرة الاتحاد الافريقي على تشكيل مثل هذه القوة وكذلك في تهدئة الصومال الذي يعاني من الفوضى منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 .

وتعهدت اوغندا فقط علنا بارسال قوات ولكن جينيت قال ان دولة ثانية لم يذكر اسمها تعهدت أيضا بالمشاركة بقوات مما يعني أن أول ثلاث كتائب من بين تسع كتائب جرى التعهد بارسالها كل منها يتألف من 850 جنديا سترسل الى الصومال "خلال أسابيع".

ويريد الاتحاد الافريقي الذي فشلت قوات حفظ السلام التابعة له في دارفور بالسودان في وقف الصراع هناك أن تتولى الامم المتحدة المهمة منه في الصومال بعد ستة شهور. ولكن لم يتضح بعد ما اذا كانت الدول الاعضاء في المنظمة الدولية ترغب في القيام بمثل هذه المهمة.

وقال شهود عيان إن الهجوم الذي تعرضت له فيلا الصومال يوم الجمعة شن من مدرسة قريبة وثارت الشكوك على الفور حول الاسلاميين.

وكان الاسلاميون تعهدوا مرارا بشن حرب عصابات بعد هزيمتهم السريعة بشكل مفاجيء أمام قوات الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية.

ووفقا لمصادر وسط الاسلاميين فقد تفرق الاسلاميون في مناطق نائية بجنوب البلاد قرب الحدود مع كينيا وبدأ بعضهم يعود الى مقديشو متخفيا.

ووصل يوسف أحمد (72 عاما) الى مقديشو قبل أيام للاقامة في فيلا الصومال التي تحمل اثار أعيرة نارية وصواريخ والتي كانت مقر اقامة سياد بري.

وتواجه الحكومة الصومالية العديد من التهديدات من الاسلاميين ومن زعماء الفصائل العائدين والمنافسات القبلية وانتشار الاسلحة في البلاد ومن ثم أمامها تحد لاعادة الامن وفرض سلطتها في البلاد.

ويستمر تفويض الحكومة حتى عام 2009 . وكانت الحكومة تشكلت خلال مؤتمر للسلام عقد في كينيا عام 2004 . وتحظى الحكومة بمساندة دولية من الامم المتحدة والولايات المتحدة وآخرين ولكنها لا تتمتع بقاعدة شعبية داخل الصومال.

ومن ثم يخشى دبلوماسيون أن يحدث فراغ خطير بمجرد أن تسحب اثيوبيا قواتها التي تدعم الحكومة الصومالية وتعود للوطن. وقال رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي انه يريد أن يسحب قواته خلال أيام مضيفا أن هناك حاجة الى دفعة دبلوماسية لتشكيل بعثة لحفظ السلام.