دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأمم المتحدة للعمل على تطبيق القرار 2216، قائلا: “إننا عائدون قريبا إلى اليمن لإعادة بناء الوطن”.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى مؤخرا استنادا إلى مشروع عربي القرار رقم 2216 الذي يحظر توريد الأسلحة للحوثيين ويؤكد دعم المجلس للرئيس هادي ولجهود مجلس التعاون الخليجي.
وقال هادي، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “إنقاذ اليمن” المنعقد في الرياض، والذي يضم الأطراف السياسية اليمنية كافة، ماعدا الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح إن “الميليشيات (الحوثية) عطلت كافة أسباب الحياة لإذلال الشعب اليمني وعاثت خرابا في المدن اليمنية، كما أن الشعب اليمني تحمل أعباء الحرب وحصار الميليشيات الظالم”.
وعبر هادي عن ألمه لمشاهد النزوح للشعب اليمني جراء انتهاكات الميليشيات، مؤكدا أن تضحيات الشعب اليمني لن تذهب سدى .
وشدد على أن “مؤتمر إنقاذ اليمن (في الرياض) سيكون أساسا لأي حوار أو مفاوضات”، مؤكدا أن “المليشيات (الحوثية) مع رموز النظام السابق (علي عبدالله صالح) دمرت النسيج الوطني”.
وقال إن مؤتمر إنقاذ اليمن ينعقد في ظل ظروف بالغة الخطورة ، مؤكدا أن” الشعب اليمني تحمل أعباء الحرب وحصار المليشيات الظالم “.
وأضاف: “نعد الشعب اليمني بأن الفرج سيكون قريبا”، مشيرا إلى أننا “لا نسمح بالانتقاص من عدالة القضية الجنوبية في اليمن”.
وقال هادي: “في الوقت الذي كنا نخطط لبناء اليمن كانت الميليشيات تخطط للتدمير”.
ودعا هادي إلى مساعدة الشعب اليمني، قائلا: “ندعو أحرار العالم لمساعدة اليمن في محنته الراهنة “، مؤكدا “أننا نناضل من أجل إعادة وطن مغتصب أنهكته الميليشيات الحوثية”.
وقدم هادي الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قائلا: “نتقدم بالشكر للسعودية على كل ما قدمته للشعب اليمني كما قدم الشكر لدول مجلس التعاون الخليجي على مواقفهم الثابتة “.
من جانبه أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن السعودية تتولى تبني “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل” بدافع دورها القومي ومحاولة ردع الحوثيين ومن معهم ومن ورائهم من الانقلاب على الشرعية الدستورية اليمنية، حفاظًا على عدم تفتيت عقده الاجتماعي.
وأكد بن حلى، خلال كلمة الجامعة العربية بمؤتمر “إنقاذ اليمن”، على دعم الجامعة لمهمة المبعوث الدولي الجديد، كما تؤيد عمليات التحالف في اليمن.
وطالب بن حلي الحوثيين باحترام الهدنة الإنسانية وإسعاف المتضررين وإمدادهم بالاحتياجات الضرورية كالغذاء والدواء والعمل على استمرار الهدنة وترسيخها والانخراط على استئناف تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ومعالجة مختلف جوانب الأزمة وتحقيق تطلعات الشعب اليمنى وتكريس المسار الديمقراطي وإنجاز المشروع التنموي وإعادة الاستقرار لليمن.
من جانبه دعا المبعوث الدولي للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ الأطراف كافة للمشاركة في مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة، وقال: “نأمل أن يساهم مؤتمر إنقاذ اليمن (في الرياض) في عودة الاستقرار”، داعيا الى ضرورة الاستمرار في العمل لعودة الاستقرار لليمن.
وأضاف أن “لدول مجلس التعاون دورا محوريا في حل الأزمة في اليمن”، داعيا إلى “تجديد الهدنة الإنسانية، التي بدأت الثلاثاء الماضي لخمسة أيام إضافية لتنتهي الأحد المقبل”، مؤكدا أن “الهدنة الإنسانية تخفف من معاناة اليمنيين”.
وشدد ولد الشيخ على ضرورة “الاستمرار في العمل لعودة الاستقرار لليمن”.
من جانبه قال السفير البريطاني لدى اليمن إدموند فيتون براون في كلمة بالمؤتمر ممثلا عن الدول الـ14 الأوروبية الداعمة لليمن :”نؤكد التزامنا بمبادرة مجلس التعاون الخليجي بشأن اليمن “.
وأضاف أن الدول الداعمة لليمن تحث جميع الأطراف (اليمنية)على التعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة”، مشددا على رفض أعمال العنف التي تقوض العملية السياسية في اليمن.
وأكد الحاجة لمنظومة تفتيش دولية لأجواء ومياه اليمن، مشددا على أهمية العمل لمنع توريد السلاح لـ”الحوثيين”.
وانطلقت في الرياض الأحد أعمال المؤتمر بحضور أكثر من 400 شخصية سياسية من جميع الأطياف بينهم ممثلون عن حزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحراك الجنوبي للاتفاق على مشروع مشترك ملزم لجميع الأطراف المشاركة .
وقال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار اليمني في الرياض عبدالعزيز جباري، في افتتاح المؤتمر إن “الانقلابين أوصلوا اليمن إلى طريق مسدود”، داعيا “أطراف الحرب على الشرعية في اليمن إلى وقف القتال”.
وأضاف جباري أن “أي حل سياسي في اليمن يجب أن ينطلق من القرار الدولي 2216 “.
من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إن دول المجلس الست “تدعم خيار الحوار الوطني طريقا لتحقيق تطلعات اليمنيين” ، مشيرا إلى أن “هدف مؤتمر إنقاذ اليمن في الرياض دليل على الدعم الخليجي “.
وأضاف أن دول المجلس “تدعم الجهود لإخراج اليمن من محنته “.
وشدد الزياني على أن التحالف العربي بقيادة السعودية أوقف زحف الانقلابيين الحوثيين، المدعومين من صالح، مشيرا إلى أن “التحالف العربي منع وصول الأسلحة للمتمردين الحوثيين إلى عدن (جنوب) اليمن” إضافة إلى أن “التحالف العربي منع وصول الأسلحة للمتمردين الحوثيين”.