دعا نواب اكراد في البرلمان التركي امس السبت، بالافراج عن عبد الله اوجلان الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني، قائلين ان انهاء الصراع الذي دام 27 عاما بين الاكراد والجيش التركي لن ينتهي ما دام اوجلان مسجونا.
وقال النواب الذي انضم اليهم نشطاء حقوقيون في مؤتمر صحفي ان اوجلان لم ير محاميه او اسرته منذ اكثر من عام وان هذه الظروف "غير الانسانية" تثير القلق بشأن صحته وأمنه.
وقالت ايمان اينا النائبة التي تنتمي إلى حزب السلام والديمقراطية الموالي للاكراد "اذا كان هناك سلام سيتحقق من خلال التفاوض فيجب انهاء سجن اوجلان... ان كان هناك طرف على طاولة المفاوضات يحمل مفاتيح قيود الطرف الاخر فإن ذلك لن يؤدي إلى اي نتائج."
ويقضي اوجلان عقوبة السجن مدى الحياة في سجن على جزيرة في بحر مرمرة منذ ادانته بتهمة الخيانة عام 1999.
وتراجعت الاشتباكات منذ احتجازه ويتمركز اغلب اعضاء حزب العمال الكردستاني الان في شمال العراق لكن أعمال العنف تقع بين الحين والآخر. واسفر القتال بين حزب العمال الكردستاني وقوات الجيش التركي عن مقتل اكثر من 40 الف شخص منذ عام 1984.
وتعتبر تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة "ارهابية".
لكن المسؤولين الاتراك استبعدوا اكثر من مرة فكرة الافراج عن اوجلان او نقله من سجنه إلى الاقامة الجبرية في منزله. كما لا يوجد تأييد شعبي يذكر للافراج عنه خارج منطقة جنوب شرق البلاد التي تقطنها اغلبية كردية.