قال امين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله أنه لو نفذ مسلم الفتوى الصادرة باهدار دم الكاتب البريطاني الهندي الاصل سلمان رشدي منذ 17 عاما لما تجرأ أحد اليوم على النيل من النبي محمد.
وأعادت صحف في فرنسا وألمانيا واسبانيا نشر رسوم ساخرة نشرتها صحيفة دنمركية عن النبي محمد يوم الاربعاء وأعلنت أن حرية الصحافة أهم من الاحتجاجات والمقاطعة التي أثارتها الرسوم في العالم الاسلامي.
وقال نصر الله في كلمة القاها ليل الاربعاء أمام الالاف من انصار حزب الله بمناسبة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت "نحن مليار واربعمئة مليون مسلم لا نتحمل ان يهين احد نبينا ويقدمه بصورة كريهة كما قدمته هذه الصحف."
واضاف "لو قام مسلم ونفذ فتوى الامام الخميني بالمرتد سلمان رشدي لما تجرأ هؤلاء السفلة على ان ينالوا من الرسول لا في الدنمرك ولا في النرويج ولا في فرنسا". ووقف الحضور مرددين وهم يلوحون بقبضتهم "لبيك يا نصر الله "
وكان مرشد الثورة الاسلامية في ايران اية الله روح الله الخميني قد اصدر فتوى عام 1989 دعا فيها المسلمين الى اهدار دم الكاتب البريطاني الهندي الاصل لتجديفه بحق الاسلام في روايته "ايات شيطانية".
ومنذ ذلك الوقت بقي رشدي معظم اوقاته مختبئا.
وذكرت تقارير لشركتين دنمركيتين كبيرتين ان مبيعاتهما اخذة في الانخفاض في الشرق الاوسط بعد الاحتجاجات على الرسوم الكاريكاتيرية في العالم العربي وبعد دعوات الى المقاطعة. ويرى المسلمون ان الرسوم التي صور احدها النبي محمد وهو يرتدي عمامة على شكل قنبلة تجديفا.
واستدعت المملكة العربية السعودية وسوريا سفيريهما من كوبنهاجن. وأغلقت ليبيا سفارتها. ونددت قطر بالرسوم.
وتساءل نصر الله "هل باستدعاء سفير او مقاطعة بضاعة تحل المشكلة. الجواب لا. انا ادعو فقهاء المسلمين وعلماء المسلمين وقادة الحركات الاسلامية وزعماء الدول الاسلامية الى موقف صارم لاننا اذا تسامحنا اليوم فالله يعلم ماذا سيصنعون غدا".
