اعترفت القيادة العسكرية الاميركية بمحاولة قتل قائد قواتها في منطقة الشرق الاوسط في الغضون تعرضت القوات اليابانية لهجوم بالهاون من دون الابلاغ عن اصابات فيما اعلنت تقارير كردية عن اكتشاف 3000 جثة في مقبرة جماعية.
محاولة اغتيال ابي زيد
وقال البريجادير جنرال مارك كيميت في مؤتمر صحفي "في الفلوجة كان الجنرال ابي زيد والجنرال (تشارلز) سواناك يزوران مجمعا لفرقة دفاع مدني عراقية محلية عندما اطلقت ثلاث قذائف صاروخية على قافلتهما من فوق اسطح مباني قريبة." واضاف "ولم يصب أي من جنود التحالف أو المدنيين."
واشار كيميت كبير المتحدثين باسم القوات الاميركية في العراق الى ان الجنود الاميركيين ردوا على مصادر النيران ولكنهم فشلوا في تعقب المهاجمين.
وتابع قائلا "وعما اذا كان بوسعنا ان نربط مباشرة بين هذا الهجوم وبين اي معرفة مسبقة بأن الجنرال ابي زيد والجنرال سواناك سيكونان هناك فهو استنتاج لا يمكننا القطع به في الوقت الحالي."
ونفي كيميت في وقت سابق أية تكهنات بحدوث تسريبات من الجيش الاميركي عن تحركات كبار الشخصيات الزائرة.
وكانت تقارير افادت بان قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جون ابي زيد نجا من هجوم للمقاومة في الفلوجة وقالت وكالة الاسوشييتد برس ان عناصر من المقاومة شنوا الخميس "هجوما جريئا" على موقع لقوات الدفاع المدني العراقي في الفلوجة كان يزوره ابي زيد.
واضافت ان ابي زيد وصحبه لم يصابوا باذى في المعركة التي نشبت خلال هذا الهجوم.
وقالت ان انفجارا وقع بعد دقيقة من دخول موكب ابي زيد الى الموقع. وبعد ثوان قليلة دوى انفجاران اخران في الجهة الخلفية للموقع، وانطلقت بعد ذلك اصوات اطلاقات نارية من قبل الجنود الاميركيين باتجاه المهاجمين.
وقام عدد من المهاجمين بقذف المنطقة بثلاث قذائف صاروخية فيما قام البعض الآخر بإطلاق نيران أسلحتهم الخفيفة من مسجد متاخم للمقر. وقد استمرت الاشتباكات قرابة ست دقائق.
وكان يرافق أبي زيد في هذه الجولة الميجور الجنرال تشارلز سواناك قائد الفرقة 82 المحمولة جوا.
وعقب الاشتباك المسلح ألغى أبي زيد وسواناك خططا بالتجول داخل المدينة وقفلوا راجعين إلى قاعدة عسكرية أميركية قريبة.
وتعد الفلوجة الواقعة على مسافة 50 كيلومترا غرب بغداد معقلا للانشطة المناهضة للأميركيين في العراق وهي احد اضلاع ما يسمى بالمثلث السني
ويعد ابي زيد ثالث أرفع مسؤول اميركي ينجو من هجوم يستهدفه في العراق. والمسؤولان الاخران هما بول بريمر الحاكم المدني للعراق الذي تعرضت قافلته لهجوم في كانون الاول / ديسمبر ووبول ولفوفيتز مساعد وزير الدفاع الاميركي حيث هوجم الفندق الذي كان يقيم فيه في بغداد بالصواريخ
هاون على قوات يابانية
إلى ذلك أكد مصدر عسكري ياباني أن قذيفة هاون اطلقت يوم الخميس على قطاع قريب من قاعدة الجنود اليابانيين في السماوة (270 كلم جنوب بغداد) بدون ان تسفر عن اصابات للمرة الاولى منذ وصول القوات اليابانية الى العراق
وتابع المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان الانفجار حصل بعد منتصف الليل قرب الشارع الرئيسي في السماوة على بعد 5 كيلومترات من القاعدة اليابانية. وأفيد أن القذيفة الحقت اضرارا طفيفة بالمباني المجاورة. ولم تقع أي اصابات بين الجنود اليابانيين او خسائر في معداتهم.
وأوضح المتحدث ان الانفجار نجم عن قذيفة هاون. وذكرت الشرطة العراقية انها اطلقت من شمال المدينة. وانتشرت في المكان عناصر من الشرطة وجنود هولنديين.
وكان خمسون جنديا يابانياً في سلاح المشاة وصلوا الى السماوة الاحد الماضي إضافة إلى عشرين آخرين يوم الثلاثاء. والمهمة هي الاولى للجيش الياباني منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في 1945. وهي تنص على المشاركة في مهمات انسانية والامتناع عن اطلاق النار الا في حال الدفاع عن النفس
اكتشاف مقابر جماعية للاكراد
على صعيد اخر افادت تقارير كردية عن اكتشاف مقبرتين جماعيتين جديدتين في منطقة الحضر تضم رفات أكثر من 3000 مواطن كردي واشارت إلى ان وفداً من وزارة حقوق الانسان والمرحلين وبالتعاون مع مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل توجه الى منطقة (الحضر) في محافظة الموصل بهدف اخراج ثلاث الاف جثة للاطفال والشبان والنساء والشيوخ دفنوا في عملية ما عرف بالانفال في المنطقة الكردية, هذا وتوجه وفد وزارة حقوق الانسان اولاً الى جنوب منطقة الحضر في بادية الجزيرة التي تحوي مقبرة جماعية تضم رفات حوالي (1000) جثة تعود لضحايا من الكرد حسب شهود عيان ابلغوا عن ذلك, وبعدها توجوا الى المقبرة الثانية في المنطقة نفسها والتي تضم (2000) الفين من رفات الكرد من الشباب والشيوخ الذين دفنهم النظام البائد في المنطقة اثناء عمليات الانفال .—(البوابة)—(مصادر متعددة)