نعى نتنياهو وقادة اسرائيل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، الذي توفي الجمعة، ووصفوه بانه قائد كبير عمل لنشر السلام والاستقرار في المنطقة، كما قدموا التهنئة لخليفته ابن عمه السلطان الجديد هيثم بن طارق.
وفي بيان صدر عن مكتبه، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو "ابعث تعازي الى شعب عمان واشاركهم الحزن العظيم لققد السلطان قابوس بن سعيد"، واضاف "قبل عام، دعانا زوجتي وانا الى زيارة مهمة ومثيرة ليس لها مثيل، والتي عرض خلالها مساعدة من اجل دفع السلام والاستقرار في المنطقة".
ووصف نتانياهو قابوس بأنه كان قائدا عظيما عمل دون كلل من اجل السلام.
وقال "تحت قيادته، اصبح عمان دولة محورية ورائدة".
كما هنأ نتنياهو السلطان الجديد هيثم بن طارق، ابن عم قابوس، الذي اعلن ان سياسة عمان الخارجية وتحركاتها من اجل تعزيز السلام في المنطقة ستتواصل.
وذكر نتانياهو بالزيارة التي قام بها للسلطنة قبل اكثر من عام بناء على دعوة الراحل، معتبرا انها كانت "بالغة الاهمية وقد عرض فيها (قابوس) مساعدته لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".
وأنضم رئيس تحالف "كاحول لافان"، بيني غانتس، إلى قائمة المعزين بوفاة قابوس، قائلا "لقد فقد الشرق الأوسط بوفاة السلطان العماني قائدا ساهم بشكل كبير في الاستقرار الإقليمي"، مضيفا "كان السلطان واحدا من أوائل القادة العرب الذين فهموا أن العلاقات مع دولة إسرائيل تخدم مصلحة جميع دول الشرق الأوسط".
وبعث غانتس التعازي للشعب العماني، مؤكدا أن "بلاده ستستمر في تطوير العلاقات والأمن الإقليميين مع السلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد".
من جانبه، وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي قدم تعازي بلاده بوفاة قابوس قال "تعتبر زعامة السلطان قابوس نموذجا مثاليا كمن كرس حياته لخدمة شعبه والسلام".
وأضاف "إسرائيل تتقدم بأحر التعازي والمواساة للشعب العماني في وفاة القائد والصديق جلالة السلطان قابوس بن سعيد. كان السلطان قائدا شجاعا ورجل سلام ومصالحة، عمل كثيرا من أجل بلده وشعبه ومن أجل أمن واستقرار المنطقة بأسرها".
وبعد ساعات قليلة من إعلان رحيل السلطان قابوس، صباح اليوم السبت، أدى هيثم بن طارق آل سعيد، اليمين القانونية، خلفًا لسلطان عمان، وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي العماني.
وقال السلطان الجديد في أول تصريحات منذ تنصيبه: "سوف نرتسم خط السلطان الراحل مؤكدين على الثوابت... وسياسة بلادنا الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب، وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لغيرنا".
وقام نتنياهو في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان، دامت يومين ولم يعلن عنها مسبقا. ورغم أن هذه لم تكن الزيارة الأولى لمسؤول إسرائيلي إلى مسقط، فقد سبقتها زيارة رئيس الحكومة الأسبق، يتسحاق رابين، في العام 1994، وخلفه شمعون بيرس، في العام 1996، إلا أن توقيت زيارة نتنياهو أثار تساؤلات حول هدفها وما إذا حققت أهدافا.
وقابوس الذي تولّى الحكم في 23 تمّوز/يوليو 1970 بعدما انقلب على أبيه كان يتلقّى العلاج من سرطان في القولون بحسب دبلوماسيّين.