أفاد تقرير الاثنين بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترح قبل عدة أيام إرجاء نشر تقرير لجنة بالمار التي شكلتها الأمم المتحدة حول الأحداث الدامية التي رافقت أسطول الحرية التركي لكسر الحصار على غزة بينما رفضت تركيا ذلك بادعاء أن الاقتراح ليس جديا.
وقالت صحيفة (هآرتس) إن اقتراح نتنياهو، الذي تم تقديمه إلى تركيا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قضى بإرجاء نشر التقرير للمرة الثالثة ولمدة نصف عام، وأنه في حال لم تتم الموافقة على هذا الاقتراح فإن التقرير سينشر يوم الجمعة المقبل.
ويذكر أن إرجاء نشر التقرير في المرات السابقة تم بموافقة إسرائيل وتركيا لكن الصحيفة نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن اقتراح نتنياهو بإرجاء التقرير لستة شهور قوبل بصورة غير إيجابية من جانب الأتراك.
وقالت (هآرتس) إن الأتراك نظروا إلى الاقتراح الإسرائيلي بأنه محاولة من جانب نتنياهو للتهرب من اتفاق مصالحة بين الدولتين وكسب الوقت.
وأضافت الصحيفة إن الأتراك أوضحوا أنه على الرغم من أن تقرير بالمار ينطوي على إشكالية بالنسبة لهم إلا أنهم يفضلون نشره في 2 أيلول/ سبتمبر المقبل وعدم إرجاء نشره لنصف عام خصوصا وأنه ليس واضحا أبدا ما إذا كان نتنياهو سيستجيب للمطالب التركية.
وتطالب تركيا إسرائيل بالاعتذار على قتل القوات الإسرائيلية 9 نشطاء أتراك وإصابة عشرات آخرين بجروح خلال مهاجمة السفينة "مافي مرمرة" التي كانت ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة في 31 أيار/ مايو من العام الماضي.
كذلك تطالب تركيا إسرائيل بدفع تعويضات لعائلات النشطاء الأتراك القتلى ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وحاولت الإدارة الأمريكية إقناع إسرائيل بصيغة اعتذار لتركيا تقضي بالاعتذار عن "أخطاء عسكرية في حال وقعت" خلال السيطرة على الأسطول وإعادة العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى سابق عهدها لأن ذلك يخدم مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
لكن نتنياهو أبلغ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مؤخرا بأنه يرفض الاعتذار لتركيا متبنيا بذلك موقف وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان ووزير الشؤون الإستراتجية موشيه يعلون اللذان يرفضان بشدة تقديم اعتذار ودفع تعويضات لتركيا.