أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أوامر للجيش الإسرائيلي بمهاجمة قوات الجيش السوري ومعداته في مدينة السويداء جنوب سوريا، متهمين النظام بشن عمليات عسكرية ضد السكان الدروز هناك، وهو ما اعتبراه خرقًا لسياسة نزع السلاح المعتمدة في المنطقة.
وجاء في بيان مشترك لهما: "أصدرنا تعليمات لجيش الدفاع الإسرائيلي بمهاجمة قوات النظام وأسلحته في السويداء فورًا"، مؤكدين أن "إسرائيل ملتزمة بمنع أي اعتداء على الدروز في سوريا، انطلاقًا من العلاقة العميقة التي تربطهم بمواطنيها الدروز داخل إسرائيل".
وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن طيرانًا إسرائيليًا شن غارات على مدينة السويداء، بالتزامن مع دخول الجيش السوري إليها لأول مرة منذ سنوات، بعد معارك أوقعت عشرات القتلى.
وفي تطور لاحق، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المدينة، وبدء انسحاب الآليات الثقيلة وخفض القوات، مع تسليم الأحياء لقوى الأمن الداخلي وانتشار الشرطة العسكرية لضبط الوضع.
يأتي هذا التصعيد وسط تحذيرات من انهيار الاستقرار في السويداء، ودعوات من الزعامات الدرزية إلى حماية المدنيين وإنهاء العنف.