صحافي يفضح البيت الأبيض بكتاب " نار وغضب"

تاريخ النشر: 07 يناير 2018 - 10:27 GMT
نار وغضب داخل بيت ترامب الأبيض
نار وغضب داخل بيت ترامب الأبيض

 

نشر الكاتب الصحافي مايكل ولف كتابه "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض"، الجمعة، والذي يكشف كواليس إدارة ترامب التي تشوبها الفوضى، ويشكك مسؤولوها في أهلية الرئيس للرئاسة، على الرغم من سعي محامو ترامب وقف صدوره.

جاء في الكتاب: أدى فوز ترامب بالرئاسة لـ"ارتباكه"، كما أنه لم يكن مستمتعا بمراسم أداء اليمين، فضلًا عن شعوره بالفزع من البيت الأبيض، بنيت المعلومات على أكثر من 200 مقابلة أجراها الصحفي مع الرئيس ومع مسؤولين في البيت الأبيض، وقال مؤلفه وإن الكتاب دقيق وإن هناك تسجيلات صوتية للكثير من المقابلات، لكن البيت الأبيض يختلف مع هذا التشخيص، في سلسلةٍ من التغريدات هاجم ترمب فيها ولف ومساعده السابق ستيف بانون وهدد بملاحقة ناشر الكتاب قضائيا.

وتحدث الكتاب عن الطموح السري لإيفانكا ترامب في الرئاسة والاحترام الذي يكنه ترامب لقطب الإعلام روبرت مردوخ وهو الاحترام الذي لا يبدو متبادلًا، وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الكتاب ملئ بـ "الشهادات الزائفة والمضللة".

نشرت مجلة "نيويورك" وصحيفتا "الغارديان" و"واشنطن بوست" مقتطفات من الكتاب..

ما جاء في الكتاب عن أيفانكا

"بعد مقارنة المخاطر بالمكاسب، قرر جاريد وإيفانكا قبول أدوار في الجناح الغربي (للبيت الأبيض) دون الأخذ بنصيحة كل شخص يعرفونه تقريبا. إنها بطريقة ما وظيفة مشتركة. تعاهدا على أنه: إذا سنحت الفرصة في المستقبل، تترشح هي للانتخابات الرئاسية. الرئيسة الأولى، كما تحلو الفكرة لإيفانكا، لن تكون هيلاري كلينتون؛ بل إيفانكا ترامب".

وعن تسريحة شعر والدها كانت تقول بحسب الكتاب: "(إيفانكا ترامب) كانت تعامل والدها بنوع من التجرد، بل حتى السخرية، إلى حد التهكم من تسريحته أمام الآخرين. غالبا ما كانت تصف تلك التسريحة لأصدقاء بعبارات مثل: قمة رأس نظيفة تماما -- جزيرة بعد عملية جراحية لتقليل المساحات الصلعاء -- محاطة بدائرة من الشعر حول الجانبين وفي المقدمة، تمشط رأسياً لتجمع في الوسط ثم توجه إلى الخلف وتثبت برذاذ الشعر. اللون، تقول مثيرة الضحك، هو من مستحضر اسمه +للرجال فقط+ (جاست فور مين) كلما ترك على الشعر مدة أطول صار لونه أغمق. عدم صبر ترامب نتج عنه شعر برتقالي-أشقر".

ترامب يسخر من موظفيه ويخشى أن يموت مسمومًا

الكتاب غني أيضًا بتفاصيل شخصية، تفيد أن ترمب ينام في غرفة منفصلة عن زوجته، وأنه يقضي ساعات في الاتصال مع أصدقائه ليلا للتنفيس عن إحباطه ‫بمساعديه، وعن أنه مولع بتناول الوجبات السريعة

"يخشى منذ فترة طويلة من تعرضه للتسميم، أحد أسباب تناوله الطعام لدى ماكدونالدز - هكذا لا أحد يعرف متى يأتي والطعام آمن ومُعد مسبقا".

"عندما يتكلم على الهاتف بعد العشاء يتحدث عن أخطاء ونقاط ضعف كل فرد من طاقمه. بانون كان غير وفي (إن لم نقل إنه دائما يبدو قذرا). (كبير الموظفين رينس) بريبوس كان ضعيفا (إن لم نقل قصيرا - قزما). كوشنر متملق. (المتحدث باسم البيت الأبيض) شون سبايسر أحمق (ورديء المظهر أيضا). (المستشارة البارزة كيليان) كونواي دائمة البكاء. جاريد وإيفانكا ما كان يجب أن يأتيا إلى واشنطن".

توقع مايكل وولف مؤلف كتاب "نار وغضب" أن يضع مضمون هذا الكتاب نهاية لعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في سدة الرئاسة.

وأضاف وولف في تصريحات له أن الكتاب يعزز الاعتقاد السائد بأن ترمب غير مؤهل لمنصبه، وأن معظم الناس باتوا يشيرون إلى هذه الخلاصة.

يبيع موقع أمازون نسخة الكتاب الورقية بـ 18 دولارًا أمريكيًا والنسخة على قرص مدمج بـ 26.4 دولار.