ميتشل يبدأ مهمة سلام جديدة في الشرق الاوسط

تاريخ النشر: 22 أبريل 2010 - 05:12 GMT

يعتزم جورج ميتشل مبعوث البيت الابيض بدء مهمة جديدة في الشرق الاوسط الخميس ربما تحدد ما اذا كانت هوة الخلاف ستزيد بين اسرائيل والولايات المتحدة بسبب السياسة الاستيطانية للدولة العبرية.

وستكون زيارة جورج ميتشل الى القدس والضفة الغربية هي الاولى منذ عودة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل شهر من محادثات لم تلق تغطية كبيرة مع الرئيس الامريكي باراك أوباما مما أكد الخلاف بين الزعيمين.

ولم يرد نتنياهو بعد علنا على ما قالت مصادر سياسية انه قائمة مكونة من 11 خطوة "لبناء الثقة" يريد أوباما منه اتخاذها لاقناع الفلسطينيين بالعودة للمفاوضات المتوقفة منذ ديسمبر كانون الاول 2008 .

لكن نتنياهو تجاهل مطالب أمريكية وفلسطينية بوقف بناء منازل لليهود على الارض المحتلة في محيط القدس وأشار الى تلك المناطق باعتبارها يهودية ولا تختلف عن المناطق الموجودة في تل أبيب.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومصادر دبلوماسية ان من المقرر أن يصل ميتشل الى اسرائيل في وقت لاحق الخميس في محاولة أخرى لاحياء محادثات السلام.

ويقول الفلسطينيون انهم لن يحضروا المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل التي تتوسط فيها الولايات المتحدة دون تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

ويمكن أن يتوقف مستقبل العلاقات المتوترة بالفعل بين أوباما ونتنياهو على نتيجة مهمة ميتشل. وكانت اخر مرة زار فيها المنطقة الى شهر مضى أي قبيل المحادثات التي أجراها نتنياهو في البيت الابيض.

وربما تساعد موافقة نتنياهو على الحد من النشاط الاستيطاني في القدس على احتواء الخلاف مع أوباما والذي أثار مخاوف بين الاسرائيليين من أن التعاون الاستراتيجي مع واشنطن ربما يتأثر خلال منعطف حرج في المساعي الرامية للحد من الطموح النووي الايراني.

لكن هذه الموافقة ربما تؤدي أيضا الى احداث انقسامات في الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو والذي تهيمن عليه أحزاب مؤيدة للمستوطنين بما في ذلك حزبه ليكود.

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أنه يتمنى أن يكون لدى ميتشل " الصياغة الملائمة لاستئناف المحادثات غير المباشرة من خلال جعل اسرائيل توقف أنشطتها الاستيطانية."

وتناشد الولايات المتحدة اسرائيل عدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تحدد سلفا مستقبل القدس التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم وهي قضية تمثل محور الصراع الدائر في الشرق الاوسط.

ويخشى الفلسطينيون من أن يؤدي انتشار المستوطنات في القدس الى تجريدهم من الارض اللازمة لاقامة دولة ذات مقومات للبقاء.

وفي مؤشر على تزايد الاحباط في الولايات المتحدة لفت جيم جونز مستشار الامن القومي لاوباما نظر كل من الطرفين في كلمة ألقاها يوم الاربعاء الى أن ايران تستغل "بأنانية" الصراع لابعاد الانظار عن برنامجها النووي.