اعترف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن الدمار الذي شاهده في قطاع غزة يفوق الوصف وأكبر بكثير من آثار حرب عام 2009.
وقال بان كي مون في تصريح صحفي عقب لقائه وزراء حكومة الوفاق في القطاع الثلاثاء 14 أكتوبر/تشرين الأول "أعرف أن احتياجات القطاع كثيرة، ولقائي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ووزراء حكومة التوافق يعطيني إحساسا أن فلسطين توحدت".
وأكد الأمين العام ترحيب الأمم المتحدة بحكومة الوفاق، مشددا على تضامنه مع الشعب الفلسطيني ووقوفه إلى جانبه من أجل عودة الأمن والاستقرار وتوحيد الضفة والقطاع تحت قيادة واحدة.
أن الدمار الحالي يتجاوز ذلك الذي شاهده في الحرب الماضية بين عامي 2008 و2009.
ويعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا فقط ولا يتعدى عرضه نحو 10 كيلومترات.
ودمرت الحرب نحو 20 ألف منزل أو تضررت بشكل كبير جراء القصف فضلا عن اصابة محطة توليد الطاقة الكهربائية وغيرها من منشآت البنية التحتية في القطاع.
ويقول المقاولون إن إعادة البناء قد تستغرق سنوات.
وتعهدت الدول المانحة في مؤتمر عقد في القاهرة يوم الأحد بتخصيص مبلغ فاق التوقعات بلغ 5.4 مليار دولار لإعادة إعمار غزة على الرغم من أن جزءا كبيرا من هذا المبلغ سيذهب لدعم الموازنة الفلسطينية.
وذكر أنه ركز في حواره مع الحكومة الإسرائيلية على ضرورة حل مشاكل قطاع غزة ورفع الحصار وحل المسائل الأمنية بين الطرفين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وصل إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع صباح اليوم الثلاثاء. وأجرى جولة تفقدية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة وفي عزبة عبد ربه شرقي جباليا، حيث التقى السكان وشاهد آثار القصف الاسرائيلي.
وكان بان كي مون استبق زيارة القطاع بزيارة إلى القاهرة ورام الله حيث التقى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، قبل أن يتوجه الى القدس حيث التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وندد بالاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.