ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان عضو المجلس الثوري لحركة فتح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني قدورة فارس نقل رسالة خلال مباحثاته مع قيادة حماس الى مشعل من عضو المجلس الثوري لفتح المعتقل مروان البرغوثي تتضمن اقتراحات لحل المأزق حول تشكيل الحكومة الفلسطينية.
يذكر ان البرغوثي كان احد الذين صاغوا ووقعوا وثيقة الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين التي باتت تعرف بوثيقة الوفاق الوطني بعد اعتمادها من الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية.
واضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان عباس سيجري مباحثات مع الرئيس السوري بشار الاسد وكبار المسؤولين السوريين تتركز حول الاوضاع الراهنة في الاراضي الفلسطينية واخر مستجدات الحوار بين حركتي حماس وفتح بشان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ونقاط الخلاف بين الحركتين.
وقال ان عباس سيسعى لدى القيادة السورية بحكم علاقاتها مع حركة حماس والفصائل الاخرى المتواجدة بدمشق لحسم الخلاف تمهيدا لتشكيل الحكومة والاتفاق على برنامج سياسي للتعاطي مع الجهود السياسية الجارية حاليا لحلحلة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
واوضح ان عباس سيطلع القيادة السورية وامناء الفصائل الفلسطينية الذين سيلتقيهم على نتائج مباحثاته مع وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس خلال زيارتها الاخيرة الى الاراضي الفلسطينية.
واوضح المصدر ان رئيس السلطة سيبحث مع امناء الفصائل الفلسطينية ايضا جملة من المواضيع المتعلقة بالوضع الداخلي الفلسطيني من مختلف الجوانب الاجتماعية والامنية والسياسية وسبل ترتيب البيت الفلسطيني والخروج من ازمة تشكيل الحكومة تمهيدا لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني والحيلولة دون الاقتتال الداخلي واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها.
وفي مجال متصل قال المصدر ان زيارة عباس تاتي قبل ايام من زيارة مرتقبة لنائب وزيرة الخارجية الامريكية ديفيد وولش الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية اواخر الشهر الجاري للترتيب للقاء المرتقب بين وفد من منظمة التحرير برئاسة عباس ووفد اسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء ايهود اولمرت وبمشاركة وزيرة الخارجية الامريكية منتصف الشهر المقبل.
واشار الى ان رايس اكدت لرئيس السلطة الفلسطينية تصميم الرئيس الامريكي جورج بوش قبل نهاية ولايته على ايجاد حل بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
يذكر ان الرئيس المصري حسني مبارك اقترح على وزيرة الخارجية الامريكية ان يكون الاجتماع الاول رباعيا يعقد في منتجع شرم الشيخ ويحضره مبارك الا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي رفض مصرا على ان يكون اللقاء ثلاثيا ويعقد في واشنطن.
وكشف المصدر ان رايس سألت خلال مباحثاتها مع عباس "ماذا لو بقي الفلسطينيون على اصرارهم على حق عودة اللاجئين وبقي الاسرائيليون على اصرارهم على ان القدس واحدة موحدة وعاصمة لاسرائيل وبهذا لن يكون هناك أي تقدم" فيما رد عليها عباس بانه يدرك ان عودة اللاجئين يعني انهاء اسرائيل وبالتالي لابد من ايجاد صيغة متفق عليها.
وحول تشكيل الحكومة الفلسطينية وبرنامجها وامكانية نجاح المفاوضات السياسية مع اسرائيل في ظل وجود حكومة لا تعترف باسرائيل اوضح المصدر ان عباس ابلغ رايس ان "التسوية السياسية والمفاوضات من شان منظمة التحرير ولا شان للحكومة به واذا ما تم التوصل الى اتفاق فسيتم عرضه في استفتاء شعبي".
