نفى الجيش الروسي يوم الخميس 30 يناير/ كانون الثاني 2020 تنفيذ ضربات ليلية على مستشفى وفرناً في محافظة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا والخاضعة بمعظمها لسيطرة فصائل جهادية ومعارضة، بعد أن نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان النبأ.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "الطيران الروسي لم ينفذ أية مهمّة قتالية في هذه المنطقة من سوريا" مندداً بـ"استفزاز إعلامي" بعد أن أفاد المرصد عن مقتل عشرة مدنيين في غارات جوية نفّذتها روسيا، حليفة النظام السوري، قرب فرن ومستشفى.
وفي وقت سابق قالت مصادر ان الطائرات الحربية قصفت بلدة أريحا في إدلب شمال غربي سوريا، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في الأقل، في حين واصل آلاف المدنيين في مدن وقرى ريف إدلب مغادرة منازلهم باتجاه الحدود السورية-التركية هربا من المعارك.
وأفاد نشطاء بالمعارضة السورية، الخميس، أن الهجوم، الذي يعتقد أنه نفذ بطائرات حربية روسية الأربعاء، أخرج مستشفى محلي من الخدمة. ونفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون قد استهدفت المستشفى.
وقال الدفاع المدني السوري، المعروف أيضا بالخوذ البيضاء، إن القتلى 11 شخصا، من ضمنهم طفل، مشيرا إلى أن معظمهم قتل عندما قصف الطيران الروسي طريقا يستخدم من قبل النازحين الذين يحاولون مغادرة أريحا.
في غضون ذلك، قال المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، إن الطائرات الروسية والسورية نفذت 200 غارة على إدلب، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأضاف جيفري، أن نحو 700 ألف سوري نزحوا في شرق غربي سوريا صوب الحدود التركية، وهو أمر ينذر بالأزمة حسب تحذيره.