موسكو تدين اعتقال روسيين في قطر بتهمة اغتيال يندرباييف

تاريخ النشر: 26 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال مسؤول قطري ان السلطات القطرية وجهت اتهاما لاثنين من الروس يشتبه في تورطهما في اغتيال الزعيم الشيشاني الانفصالي سليم خان يندرباييف فيما أسمته موسكو عملا معاديا ضد أعضاء في قواتها الخاصة. 

وقتل يندرباييف الذي أضيف بطلب من روسيا الى قائمة أعدتها الامم المتحدة بالمشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة في انفجار سيارة ملغومة أثناء مغادرته المسجد في الدوحة يوم 13 شباط/ فبراير. وكان يعيش في قطر لمدة ثلاث سنوات 

واتهمت روسيا قطر بالتواطؤ مع الارهاب الدولي لانها سمحت باستضافة يندرباييف الذي تصفه بأنه متشدد اسلامي بارز مسؤول عن مقتل مئات الروس خلال سعي الشيشان للانفصال لمدة نحو عشر سنوات. وقالت ان مسؤولي قطر استخدموا القوة في اعتقال الثلاثة. ورفضت قطر وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في الخليج بشدة الاتهامات الروسية بدعمها الارهاب 

وذكر مسؤول بوزارة الداخلية القطرية ان السلطات ما زالت تحقق في سجلات الرجلين ودوافعهما المحتملة وامتنع عن توصيفهما بأنهما من قوات روسية خاصة. وقال المسؤول القانون يأخذ مجراه 

وأضاف أن روسيا ثالثا أفرج عنه بعد أن اجتمع ممثلو وزارة الخارجية الروسية مع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني يوم الثلاثاء لطلب الافراج عن الثلاثة. وقال وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف ان الثلاثة أبرياء. وأضاف تلميح السلطات القطرية لا يمكن أن يوصف الا بأنه خطوة معادية.تم الاعتقال باستخدام الاسلحة والقوة العنيفة 

وأبلغ ايفانوف السفير القطري في تصريحات نشرت على موقع وزارة الخارجية الروسية على الانترنت هؤلاء المواطنون الروس ومن بينهم واحد يحمل جواز سفر دبلوماسيا من أعضاء قوات خاصة روسية...لهم صلة بالمعركة على الارهاب الدولي. وتحاول روسيا اخماد الحملة الانفصالية في الشيشان التي تسكنها أغلبية مسلمة لمدة نحو عشر سنوات وسقط خلال ذلك عشرات الالاف من القتلى. وأعادت روسيا قوات عسكرية الى المنطقة عام 1999 لانهاء فترة من الاستقلال االواقعي 

وشكلت حكومة موالية لموسكو هناك ولكن مقاومة الشيشانيين ظلت مستمرة. وقال ايفانوف ان اقامة يندرباييف في قطر توضح أن الدوحة ليست شريكا كاملا في المعركة ضد الارهاب الدولي. وأردف قائلا مثل هذا التواطؤ مع الارهاب الدولي يثير مخاوف قانونية في الامم المتحدة. كما أنه لا شك يسبب انزعاج كل الدول العربية والاسلامية لانه يعود بالنفع سواء بشكل متعمد أو غير متعمد على الذين يحاولون الربط بين الارهاب والاسلام 

ويقول دبلوماسيون غربيون ان الهجوم سبب حرجا لقطر التي تتسم بالهدوء والتي استضافت قيادة رئيسية للجيش الامريكي خلال حرب العراق في العام الماضي. وسمحت قطر ليندرباييف الذي كان رئيسا للشيشان لفترة قصيرة وأسرته بالبقاء خلال الثلاث سنوات الماضية ولكنها منعته من الانشطة السياسية. وأحكمت قطر الاجراءات الامنية منذ الهجوم وأصدرت قانونا لمكافحة الارهاب كان يجري بحثه بالفعل وينص على فرض عقوبة الاعدام في الاعمال الارهابية