موسكو تؤكد شرعية "يانكوفيتش" والأمن في "القرم" ينحاز للشعب

تاريخ النشر: 03 مارس 2014 - 09:37 GMT
البوابة
البوابة

اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الاثنين أن الرئيس الايراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش لا يزال الرئيس الشرعي لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة وان كانت سلطته محدودة.

وكتب مدفيديف على حسابه على موقع فيسبوك “نعم، سلطة الرئيس يانوكوفيتش شبه معدومة، لكن ذلك لا يلغي انه الرئيس الشرعي للدولة بموجب الدستور الاوكراني”.

وقد وافقت روسيا على تأمين الحماية على الاراضي الروسية ليانوكوفيتش الذي ظهر الجمعة للمرة الاولى منذ عزله وعقد مؤتمرا صحافيا في مدينة روستوف سور لو دون (جنوب) الروسية.

واكد مدفيديف استعداد روسيا لتطوير “علاقات متعددة الجوانب ومحترمة مع البلد الشقيق اوكرانيا”، ولكن ليس مع السلطات الانتقالية التي حلت محل يانوكوفيتش.

واضاف ان “اوكرانيا ليست في نظرنا مجموعة الاشخاص الذين استولوا على الحكم بعدما اهرقوا الدماء (…) من خلال انتهاك الدستور والقوانين الاخرى لدولتهم”.

وقال “اننا نتعامل مع البلد بكامله المؤلف من اشخاص مختلفين جدا. من الاوكرانيين والروس والتتار واليهود وامم اخرى تعيش بوفاق تام”.

وانتقد عدد كبير من المسؤولين الروس “الفاشيين الذين استولوا على السلطة في كييف”.

واشار مدفيديف من جهة اخرى إلى انه اذا كان يانوكوفيتش متهما بارتكاب جرائم، فان عملية الاقالة كان يجب أن تحصل “بموجب الدستور الاوكراني”.

وحذر بالقول “وكل شىء غير ذلك ليس سوى تعسف واستيلاء على السلطة وهذا يعني ان هذا الوضع سيكون غير مستقر. وذلك سينتهي بانقلاب جديد. حمام دم جديد.”.

وخلص إلى القول إن “روسيا تحتاج إلى اوكرانيا قوية ومستقرة. الى شريك قادر على سداد الديون ومنضبط وليس الى شريك فقير يمضي وقته في التسول”

وأفاد حزب “الوحدة الروسية” ان قادة أهم أجهزة الأمن في جمهورية القرم ذاتية الحكم، أدوا يمين الولاء للشعب.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن حزب “الوحدة”، قوله إن مراسم أداء قادة أهم أجهزة الأمن في القرم، يمين الولاء للشعب جرت بقاعة جلسات مجلس وزراء القرم وحضرها رؤساء الحكومة والبرلمان ومسؤولون في مدن ومناطق الجمهورية.

وأوضحت أن من أدوا يمين الولاء لشعب القرم، هم كل من رئيس هيئة الأمن لجمهورية القرم، بيتر زيما، ورئيس الدائرة الرئيسية للشؤون الداخلية، سيرغي أبيسوف، ورئيس الدائرة الرئيسية لشؤون الطوارئ، سيرغي شاخوف، والقائم بمهام رئيس مصلحة الحدود، فيكتور ميلنيتشينكو، والأميرال دينيس بيريزوفسكي، الذي تم تعيينه في منصب قائد القوات البحرية لجمهورية القرم.

وقال رئيس مجلس وزراء جمهورية القرم، سيرغي أكسيونوف إن “هذا اليوم سيدخل تاريخ الجمهورية ذاتية الحكم كـ يوم لتأسيس هيئات أمنها كلها”، مضيفاً أن “القرم قادرة على الدفاع عن نفسها بشكل مستقل وضمان أمن وحرية مواطنيها”.

كما أعلن أكسيونوف، أن قادة عدد من الهيئات ومؤسسات الدولة الأخرى في الجمهورية مستعدون لأداء يمين الولاء لشعب القرم في الأيام القريبة القادمة، مشيراً إلى أن 90% من هيئات الأمن في الجمهورية تخضع للمجلس الأعلى في القرم