احتجت الحكومة الموريتانية بشدة الثلاثاء على كلام الزعيم الليبي معمر القذافي "المهين" في حقها الذي ادلى به في خطاب الى الامة القاه اخيرا بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الموريتانية الرسمية.
وكان القذافي انتقد الجمعة الحكم على الطريقة الغربية بواسطة الاحزاب. وقال ان "الحكم بواسطة المؤتمرات الشعبية اكثر شفافية وصدقا وعدلا من صناديق الاقتراع على الطريقة الغربية التي يمكن بها شراء المرشحين بالاموال".
وتابع "هذه الانتخابات مهزلة. ما يحدث مثلا في موريتانيا البلد الصغير القبلي من مهرجانات للاطفال وشعارات يضحكون بها السفارات الاجنبية علينا". وتساءل القذافي "كيف يعقل ان يمثل 300 شخص الملايين باسم الاحزاب؟".
واستدعى وزير الشؤون الخارجية الموريتاني احمد ولد سيد احمد الاثنين القائم بالاعمال في مكتب الاخوة العربي الليبي في نواكشوط مصطفى احمد العالم وابلغه "احتجاج وزارة الشؤون الخارجية الموريتانية على الكلام المهين الصادر في حق الشعب الموريتاني على لسان العقيد معمر القذافي" خلال احتفال بقيام الجماهيرية بحسب ما ذكرت الوكالة.
ويسود التوتر منذ زمن العلاقات بين موريتانيا وليبيا. وكان نظام الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد طايع يتهم طرابلس بالتدخل في شؤونه الداخلية وبينها التخطيط لانقلاب فاشل في 2003 بالاتفاق مع بوركينا فاسو.
وبدأت السلطات العسكرية التي تولت الحكم بعد الاطاحة بولد طايع في 2005 عملية تقارب مع الليبيين. الا ان عددا من المحللين يرون ان كلام القذافي ورد الفعل عليه يمكن ان يعيدا الامور الى نقطة الصفر.
وحملت مقالات عدة نشرت الثلاثاء في الصحف الموريتانية على كلام الزعيم الليبي معتبرة انه لا يحترم "السيادة والخيارات السياسية" للآخرين.
وبدأ المجلس الذي اطاح بالرئيس معاوية ولد الطايع في اب/اغسطس 2005 عملية انتقالية ديموقراطية يتوقع ان تنتهي مع الانتخابات الرئاسية في اذار/مارس التي يتسابق فيها 19 مرشحا.