قالت وكالة الانباء الرسمية الموريتانية ان نواكشوط احتجت لدى ليبيا بسبب تصريحات أدلى بها الزعيم الليبي معمر القذافي وصف فيها الموريتانيين بأنهم "قبليون" وقال انهم يهدرون وقتهم باجراء انتخابات قائمة على التعددية الحزبية.
وتشهد موريتانيا وهي دولة اسلامية صحراوية تقع بين افريقيا العربية والسوداء يوم الاحد المقبل انتخابات لاختيار رئيس مدني للبلاد يتسلم مقاليد الحكم من مجلس عسكري استولى على السلطة في انقلاب غير دموي عام 2005.
وفي خطاب القاه يوم الجمعة الماضي بمناسبة حلول الذكرى الثلاثين لاعلان قيام الجماهيرية التي يحظر فيها قيام الاحزاب السياسية قال القذافي ان الامم تهدر وقتها في سياسات التعددية الحزبية وذكر في هذا السياق موريتانيا.
وقال الزعيم الليبي "الموريتانيون قبائل ناس بدو لا يعرفون الاحزاب والانتخابات...دخلوهم في الاحزاب والناس ماشية جاية في شوارع نواكشوط وغيرها .. أنا مع فلان وعلان .. مسيرة ماشية في هذا الاتجاه ومسيرة أخرى ضدها في هذا الاتجاه وناس رافعين صورة هذا وناس رافعين صورة واحد اخر. يعني مهزلة."
وذكرت وكالة الانباء الموريتانية الرسمية ان الحكومة الموريتانية استدعت السفير الليبي في نواكشوط يوم الاثنين للاحتجاج على ما اسمته بتلك "التصريحات المروعة" للقذافي.
ولم تورد مزيدا من التفاصيل بشأن الاحتجاج.
ويتنافس 19 مرشحا في الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم الاحد في موريتانيا في المرحلة الاخيرة لما تعهد به المجلس العسكري لتسليم السلطة الى نظام مدني. وكان المجلس العسكري اطاح بالرئيس معاوية ولد سيدي احمد الطايع في اب/ اغسطس 2005.
ولا يشارك اي عضو من المجلس العسكري في الانتخابات وتعهد اعضاؤه بعدم التدخل فيها.
وأجريت في موريتانيا انتخابات مجلس النواب أواخر العام الماضي وانتخابات لمجلس الشيوخ في كانون الثاني /يناير.
وموريتانيا هي حليف للولايات المتحدة في الحرب التي تقودها ضد المتشددين الاسلاميين في الصحراء وواحدة من بين دول عربية قليلة تعترف باسرائيل.
