افاد مسؤولون في ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة ان الولايات المتحدة والامم المتحدة على وشك الاتفاق على تعيين وزير التخطيط العراقي الحالي مهدي الحافظ رئيسا للوزراء في الحكومة الانتقالية العراقية المقبلة.
وصرح المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم ان مهدي الحافظ المكلف اعادة اعمار البلاد هو شيعي معتدل يلقى تأييدا من الموفد الخاص للامم المتحدة الى العراق الاخضر الابراهيمي ومن المسؤولين الاميركيين.
واضافوا ان الحافظ يتصدر قائمة من ثمانية مرشحين محتملين لرئاسة الوزراء اعدها الابراهيمي.
وقال المسؤولون ان الحافظ "هو اكثر شخص يمكن ان تنطبق عليه كل المعايير" مشيرا الى انه يبدو انه مقبول من قبل كل الفئات العراقية من سياسية ودينية وعرقية.
وطبقا للمسؤولين فان الاهم من ذلك هو ان الحافظ يحظى على ما يبدو بمباركة اية الله علي السيستاني الزعيم الروحي الذي يحظى بمكانة خاصة لدى الاغلبية الشيعية في العراق والذي عارض في وقت سابق من هذا العام الخطط الاميركية لاختيار حكومة موقتة من خلال لجان محلية وطالب باجراء انتخابات مباشرة.
كما اعربت الاقلية الكردية في شمال العراق عن موافقتها على الحافظ الذي كسب دعم الابراهيمي الذي تعتمد عليه الولايات المتحدة في تشكيل حكومة مؤقتة وسط تصاعد العنف ضد قوات التحالف والمطالب بالاستعادة الفورية للسيادة، طبقا للمسؤولين.
وحسب المسؤولين يقوم الحافظ بجولات هادئة في واشنطن هذا الاسبوع ومن المتوقع ان يزور نيويورك لاجراء مشاورات في الامم المتحدة الجمعة. وتعتبر تلك اللقاءات مؤشر على دعم الولايات المتحدة للحافظ. وقال المسؤولون ان الحافظ ترك انطباعا جيدا في واشنطن.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز السباقة في نشر نبأ احتمال اختيار الحافظ لمنصب رئيس الوزراء العراقي الجمعة.
وقال احد المسؤولين الاميركيين ان "الاخضر الابراهيمي يقدر هذا الشخص ونحن كذلك" مؤكدا ان اختيار الحافظ لم يكن من قبل الولايات المتحدة التي سلمت معظم مهام تسليم السلطة في العراق الى الابراهيمي.
وفي حال تعيينه في منصب رئيس الوزراء فانه سيتولى الحكومة المؤقتة المكلفة صياغة دستور جديد والتحضير لاجراء انتخابات في وقت مبكر من العام المقبل يختار العراقيون من خلالها زعماء جدد.