من يقف وراء لقاحات الموت لاطفال سوريا؟

تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2014 - 02:38 GMT
من وراء لقاحات الموت لاطفال سوريا؟
من وراء لقاحات الموت لاطفال سوريا؟

يدرك الثوار السوريون أهميّة الواقع الراهن الذي تشهده بلادهم في الآونة الأخيرة والمرحلة المقبلة أيضاً فقد صرّح أحد نشطاء الحراك المدني [أ.س] : "ينبغي على الشعب السوري إدراك مايجري حوله ويدرس أيّ عمل مهما كان بسيطاً وصغيراً وعلينا التكيّف بأيّ انتقاد أو انتصار لصالح الثورة وبالتالي لصالح الثورة والثوّار .عمل الإجرام اليوم اللاإنساني يدلّ مهما كانت الأسباب على مجرمٍ خطير يهدد الكيان الطبّي بكامله وعلينا أن نتصدى له ثوّار ومدنييون ،نساء ورجال ،علينا أن نقبض على المجرم ونحاكمه أمام الناس وأمام الإعلام العالمي ،وكلّ إنسان إنساني سيفرح للحقيقة." ويضيف آخر [م.أ]مشيراً إلى ذروة الأهمية لحدوث مجزرة اللقاح التي ذهب ضحيّتها عشرات الأطفال الأبرياء والتي تعدّ من أخطر الجرائم بحقّ الإنسانيّة خلال الأحداث في سوريا وعلى مرآى العالم والتي لاتقلّ أهمية عن مجزرة الكيماوي :"حدثت في وقت يُدهش العالم بالأحداث المتسارعة والهائلة والتي اعتادها السوريون في سيناريو المخططات المُحاكة ضدّهم بشكلٍ دقيق ؛حيث أنّ توقيت لقاح الموت بالتزامن مع اغتيال قادة حركة أحرار الشام قبل عدّة أيام خالية ،وضرب الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم دولة العراق والشام بوقت ضرب موكب جمال معروف والسيارات المفخخة حول منزله،وبالربط مع التطورات العسكرية على جبهات سوريا كافة سواء من التحريرات المُكثّفة في القلمون و في ريف حماة التي تتوارد عن مجازر قد تحصل خلال ساعات في محاولات اقتحام لقوات النظام لقسم من بلدات الريف هناك أيضاً،والمجازر التي حصلت مؤخراً في مدن دوما بريف دمشق وتلبيسة والرستن بريف حمص ،بالإضافة إلى التحركات العسكرية الهامّة التي تشهدها العاصمة دمشق والتطورات الأخرى على مستوى الأصعدة ومن بينها مايحصل في الحسكة بين الأكراد ببعضهم ومع باقي الفصائل .... أمور كثيرة ومتشعبّة كلّ محور له لانهاية من التفاصيل ،ولكنّ تلك التطورات التي ذكرتها في البداية تحت راية واحدة تهدف لتشتيت شمل الثورة السورية والعمل على حرف النظر باتجاه الأحداث الهامة التي كانت الجزء الثاني أعلاه...] ومن خلال اطلاعنا على آراء الناس وعن السبب الرئيسي لقتل الأطفال برأيهم وعن فتح ملف لإدانة المجرم والذي يتحدث عنه النشطاء على مواقع الإنترنت ،وهل سوء التخزين والتبريد ،وحتى في ظلّ اختراق النظام للحملة والأقوال التي تتوارد عن ذلك ،مَن المسؤول عن ضبطها وتنظيمها بدقة ،أليس الحكومة المؤقتة؟؟ كانت الأجوبة تتمحور حول خطر الوقت الحالي بكافة الإتجاهات للأحداث ومجريات الثورة السورية حيث يسعى النظام وأجنداته إلى إلقاء عبء الإرهاب الذي يقوم به على عاتق الثوار والثورة السورية ؛فإنّ احتمالية اختراقه لحملة التلقيح واردة بنسبة مئوية مرتفعة ،ولكنّ اللوم الكبير يقع على وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة التي بدأت بتبرير الظروف التي أدّت لعشرات الوفيّات من الأطفال الذين تجرّعوا اللقاح ،والتي أدلت بتصريحاتها على مواقعها على الإنترنت بأنّها تأكدت مبدئياً من شروط النقل والحفظ من قبل مديرية صحة ادلب الحرة ،وتعمل على التحقق من الأمر وإثبات السبب الحقيقي الذي أدّى لذلك.

في الختام: مالذنب الذي اقترفته هذه الأرواح من الأطفال ،هذه الأرواح البريئة التي لم تعرف طَعم الراحة منذ ولادتها ،بين ركام المنازل تحت براميل القصف الهمجي وتحت شلالات الدماء وأصوات الإنفجارات ... إلى الله المشتكى أطفال سوريا ؛فالذي شهدتمهوه وعانيتموه تندني له كلّ العالمية الإنسانية اللإنسانية.