أعلنت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي"، يوم الجمعة وللمرة الأولى منذ 8 أكتوبر 2023، تنفيذ عملية عسكرية ضد القوات الإسرائيلية.
وجاء في بيان صادر عن غرفة عمليات السرايا: "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة الاحتلال الصهيوني ودفاعا عن وطننا لبنان وشعبه وفي الذكرى السنوية الثامنة عشرة لحرب تموز، تعلن السرايا اللبنانية عن أولى عملياتها العسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي."
وأوضح البيان أن "مجموعة الشهيدين عبد العال في السرايا اللبنانية" هاجمت عند الساعة 5:20 من بعد ظهر يوم الجمعة 12 يوليو موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وقد أصابوا الموقع إصابة مباشرة.
وأكدت السرايا في بيانها على مواصلة المقاومة حتى النصر والتحرير.
من هي "السرايا اللبنانية"؟
تأسست "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" في 3 نوفمبر 1997، وأعلن عنها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في مؤتمر صحفي.
هذا التشكيل العابر للطوائف جاء ليتيح لكل لبناني، بغض النظر عن هويته السياسية أو الطائفية، الانضمام للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتسمح السرايا بالتطوع العسكري ضمن تشكيلاتها بشرط عدم وجود أي شبهة أمنية على المنتسب، وتمتعه ببنية جسدية مؤهلة للقتال، وعدم انتمائه لأي حزب لبناني، والإيمان بأن إسرائيل عدو للبنان.
العمليات الأولى
نفذت "السرايا اللبنانية" عمليتها الأولى في 14 مارس 1998، عندما استهدفت موقعًا إسرائيليًا في بلدتي برعشيت وحداثا.
وجاء في بيانها وقتها: "لقد أردنا أن يسبق الفعل منا أي قول.. واخترنا هذا اليوم بالتحديد لنؤكد أن العدو الإسرائيلي لا يفهم منطق القانون والقرارات الدولية، وأن هناك منطقا واحدا يفهمه هو منطق القوة."
دور "السرايا اللبنانية" عبر السنوات
تضم "السرايا اللبنانية" آلاف الرجال المدربين ونفذت حوالي 400 عملية ضد مواقع إسرائيلية خلال فترة الاحتلال.
وبعد التحرير في عام 2000، شاركت السرايا في التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان في حرب تموز 2006، وانتشرت في نقاط محددة عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
كما كان لها دور في مواجهة هجمات الجماعات التكفيرية على لبنان، خصوصاًفي منطقة البقاع.
نشاطات اجتماعية
لم تقتصر جهود "السرايا اللبنانية" على العمليات العسكرية فقط، بل شملت أيضًا نشاطات اجتماعية، حيث قامت بتوزيع مساعدات غذائية وتموينية وتعقيمية في مختلف المناطق اللبنانية مع بداية انتشار جائحة "كورونا" عام 2020.