يشهد اتفاق وقف إطلاق بين"حماس" والاحتلال الإسرائيلي، منذ أمس السبت، توتراً، بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي منع أهالي غزة من العودة إلى شمال القطاع قبل ترتيب الإفراج عن الأسيرة لدى المقاومة الفلسطينية "أربيل يهود".
وأعلن مكتب نتنياهو أمس السبت، أنه لن يُسمح بالعودة إلى شمال غزة قبل ترتيب الإفراج عن الأسيرة "أربيل يهود".
وفي المقابل، قال مصدر قيادي من حركة "حماس" للجزيرة، إن المقاومة أبلغت الوسطاء أن الأسيرة "يهود" على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها يوم السبت، الأول من فبراير/شباط 2025.
من هي أربيل يهود
بحسب المصادر، أربيل يهود هي مستوطنة إسرائيلية وُلدت عام 1995 في كيبوتس نير عوز، وتعمل مرشدة للفضاء والفلك في مجمع "غروبتك" التكنولوجي، بينما تقول حركة الجهاد الإسلامي، إنها عملت عسكرية لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير المصادر إلى أن جداها هما مؤسسا الكيبوتس الذي يعيشون فيه، والمعروف باسم"نير عوز".
تعرضت"يهود" للأسر ومعها شريكها على أيدي المقاومة الفلسطينية خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي للجزيرة إن "يهود" أسيرة لدى سرايا القدس بصفتها عسكرية، مؤكدا أنها مدربة في برنامج الفضاء التابع لجيش الاحتلال.
وأضافت حركة الجهاد أنه سيتم الإفراج عن "يهود" ضمن شروط صفقة التبادل المتفق عليها، وحملت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي عرقلة للاتفاق.
صفتها سبب الخلاف
ذكرت مصادر فلسطينية أن سبب الخلاف يعود إلى دور صفة المستوطنة ما إذا كانت مدنية أم عسكرية على عدد وطبيعة الأسرى الفلسطينين الّذين سيتم إطلاق سراحهم بالمقابل، إذ ادعى مكتب نتنياهو أنها مدنية، بينما تؤكد حركة الجهاد الإسلامي انها عسكرية.
وبحسب صفقة التبادل الموقعة بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، يطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح 30 طفلا وامرأة فلسطينية من سجون الاحتلال، مقابل كل محتجز تفرج عنه المقاومة في قطاع غزة، ومقابل إطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال من كبار السن والمرضى تطلق حركة حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من كبار السن والمرضى والجرحى المدنيين، بينما سيتم الإفراج عن 50 أسيرا فلسطينيا مقابل كل مجندة إسرائيلية محتجزة تطلقها حركة حماس.