نزاع دبلوماسي في قمة جدة.. من الأكثر دبلوماسية بين الأسد وزيلينسكي؟

تاريخ النشر: 20 مايو 2023 - 04:11 GMT
 زيلينسكي اكثر حدة عندما اتهم بعض الحاضرين بـ"غضّ الطرف" عن المعاناة التي تشهدها بلاده
زيلينسكي اكثر حدة عندما اتهم بعض الحاضرين بـ"غضّ الطرف" عن المعاناة التي تشهدها بلاده
أبرز العناوين
عودة الأسد وتطبيع مع اوكرانيا.. اجواء متباينة في قمة جدة

نجح ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في انهاء اجتماع القمة العربية التي احتضنتها بلاده يوم الجمعة الماضي بشكل هادئ وسلسل ، ومن دون اي توترات او منغصات على الجلسة على الرغم من جمعه النقيضين الرئيس السوري بشار الاسد والاوكراني فولوديمير زيلينسكي

تحدث العدوان اللدودان من على منبر الجامعة العربية، غاب الاسد 12 عاما، فيما حضر زيلينسكي لاول مرة مؤتمر عربي كبير، وكان لازما على كل منهما التحدث بدبلوماسية ولباقة ترضي الجميع، علما ان ما في جعبه كل منهما لو باح بها لدمر المؤتمر.

الرئيس السوري بشار الاسد كان اكثر دبلوماسية، فقد التزم بـ الدقائق الخمسة الممنوحة لكل ضيف بخلاف الرئيس الاوكراني الذي استرسل في حديثة مدة اطول اقتربت من الـ 10 دقائق

قمة العربية.. رئيسان يختلفان في الأسلوب والموقف

في كلمته هاجم الرئيس الاوكراني بعض الدول التي دعمت الهجوم الروسي على بلاده في اشارة الى الرئيس السوري، الذي نزع سماعة الترجمة معبرا عن مقاطعة كلمة غريمه الاوكراني، من دون ان ينسحب حتى لا يثير غضب رئاسة القمة التي اعادته رغم العوقات والمعارضات الدولية ، وتحفظات العديد من القادة العرب على حضورة وعودته الى الحاضنة العربية 
الرئيس الاسد، وفق الخبراء كان متعاونا لابعد الحدود، فقد لاقى ولي العهد السعودي مبتسما وضاحكا وبالاحضان، وتحادث معه وتبادل الابتسامات وكأن الخلاف السابق بين بلديهما لم يكن ، ولم يلمح الاسد امام مضيفه السعودي او امام اي من القادة العرب انه انتصر عليهم، بل اشاد بالامير محمد بن سلمان وقيادته "الحكيمة والملهمة "

من تصدّر الدبلوماسية في قمة جدة؟ الأسد أم زيلينسكي؟

لم يلم الاسد ايا من الدول التي دعمت المعارضة السورية طوال 13 عاما وقدمت لها السلاح والمال والدعم اللوجستي ودربتها وساندتها في المحافل الدولية، بل ومنحت مقعد سورية في الجامعة العربية لقادة الائتلاف ليتحدثو باسم الشعب السوري.

لكن في المقابل كان الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي اكثر حدة عندما اتهم بعض الحاضرين بـ"غضّ الطرف" عن المعاناة التي تشهدها بلاده وهاجم روسيا وكان وكيلا عن السوريين بالحديث عن التجاوزات الروسية في الحرب السورية .