منشق: الاسد فقد السيطرة.. العربي يطلب مساعدة مشعل

تاريخ النشر: 06 يناير 2012 - 05:11 GMT
الاسد فقد السيطرة
الاسد فقد السيطرة

طلب الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يوم الجمعة من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ابلاغ الحكومة السورية بالعمل على وقف العنف في البلاد وقال ان هناك المزيد مما يتعين القيام به بموجب اتفاق السلام الذي يستهدف انهاء قمع المحتجين المناهضين للحكومة.

وقال العربي الذي كان يتحدث وبجواره مشعل بعد اجتماع في القاهرة انه سلم زعيم حماس رسالة للسلطات السورية تدعوها للالتزام الكامل والامين بوقف العنف وتنفيذ البرتوكول الموقع مع الجامعة العربية. وأرسلت الجامعة العربية مراقبين لسوريا للتحقق من التزام الحكومة بما وعدت به من وقف العنف المستمر منذ عشرة أشهر ضد المحتجي.

وقال العربي انه لا يزال هناك عمل يتعين أداؤه بموجب الاتفاق بين جامعة الدول العربية وسوريا لسحب الوجود العسكري من المدن والافراج عن الاف السجناء الذين احتجزوا منذ بدء الانتفاضة في مارس اذار.

وأضاف "المراقبون هناك ذاهبون طبقا لتكليف عربي للقيام بمهمة المراقبة والتحقق وهم يسعون لوقف العنف وسحب الاليات ووقف سفك الدماء." وتابع العربي قائلا دون أن يتطرق للتفاصيل "المراقبون بالوضع الحالي موجدون بسوريا للقيام بمهمة أكبر من المهمة التي طلبت منهم." وقال العربي ان مشعل لعب دورا كبيرا في تقديم النصيحة للجانب السوري للتوقيع على بروتوكول الجامعة العربية. وقال مشعل ان حركة حماس وهو شخصيا بذلا جهدا كبيرا لحل الازمة في سوريا من خلال حل سياسي وانهما يواصلان تلك الجهود.

وتعد سوريا وايران من أكبر حلفاء حماس الاقليميين ولكن الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد وترت العلاقات بين الجانبين. ورفضت حماس تنظيم مؤتمرات في المخيمات الفلسطينية مؤيدة للرئيس السوري مما أثار غضب سوريا. ولكن حماس لا تزال تحتفظ رسميا بمقرها في العاصمة السورية التي تعتبر أكبر مقر رئيسي للحركة خارج قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ عام 2007.

منشق: الاسد فقد السيطرة

قال مسؤول سوري سابق، إن الحكومة السورية المحاصرة تحتجز المعارضين في سجن تحت الأرض، وتدفع لعناصر عصابات موالية لها 100 دولار يوميا لقمع المتظاهرين، في محاولتها لسحق احتجاجات مستمرة منذ نحو عشرة شهور.

وفي مقابلة مع شبكة CNN الاميركية قدم محمود الحاج حمد، المفتش المالي السابق في وزارة الدفاع السورية، والذي انشق وغادر إلى مصر مؤخرا، روايته حول الأوضاع في بلاده، من مكتبه في الطابق 12 من مبنى الوزارة. وقال حمد "كنت أراهم يأتون بالمعتقلين معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي في حافلات، ثم يوضعون في سجون تحت الأرض، حتى بعض تلك المعتقلات بني تحت الشوارع." وأضاف "خلال الاحتجاجات التي جرت في شوارع دمشق، غادرت حافلات مليئة بالعصابات المسلحة مبنى الوزارة، تحيط بها مركبات ذات الدفع الرباعي مليئة بالأسلحة." ومضى المسؤول السوري السابق يقول " أكثر شيء مروع هو عربات المخابرات التي تحمل شارة الهلال الأحمر السوري، والتي من شأنها أن تدخل خلال الاحتجاجات على أنها سيارات إسعاف ثم تبدأ في إطلاق النار على المتظاهرين."

ولا يلقي حمد الكثير من اللوم في المذابح على القوات النظامية السورية، ولكن على جهاز المخابرات والعصابات المسلحة التي جندت لقتل المحتجين على نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال "بشار الأسد لم يعد قادرا على السيطرة على هذه الوحوش البشرية.. لقد وصلنا إلى مرحلة الإبادة الجماعية، وهذا أمر لا يمكن القبول به تحت أي ظرف من الظروف."

ولفت إلى أنه "تم توفير أماكن الإقامة للمسلحين ورواتب عالية بنحو 100 دولار في اليوم،" مضيفا أن الحملة المستمرة منذ نحو 10 شهر في سوريا كلفت الحكومة كثيرا بحيث اضطرت إلى قطع التمويل عن وزارات حكومية أخرى بنسبة 30 في المائة."

وقال حمد إنه يؤيد الثورة من البداية، كما فعل العديد من زملائه، وقال "لفترة من الوقت، كنا نأمل أن يتوقف القتل، وأن يفهم النظام أن الثورة ستنتصر، وربما يجد وسيلة لإرضاء الناس، ولكن لم يكن هناك أي أمل."

وأشار إلى أن وزارة الدفاع السورية بدأت بوضع قيود على موظفيها، وكان ينبغي الحصول على موافقة المخابرات على الإجازات والسفر، حتى انه كذب من أجل الخروج في أواخر ديسمبر/كانون الأول. وقال حمد "سافرت إلى مصر عبر المطار مع عذر بأنني أريد تسجيل ابني في الجامعة في القاهرة .. وعندما تبعتني بقية العائلة، أعلنت انشقاقي احتجاجا على ما يجري في سوريا." 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن