قتل 115 من الزوار الشيعة في تفجيرين انتحاريين في الحلة، كما لقي 28 اخرون مصرعهم في هجمات متفرقة حصدت ايضا 9 جنود اميركيين، فيما اقتحم مسلحون سجنا في الموصل واطلقوا سراح 150 معتقلا.
وقال مصدر في الشرطة ان "انتحاريين يرتديان احزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط حشد من الزوار الشيعة في منطقة حي نادر جنوب الحلة (على بعد كيلومترين اثنين من الحلة) ما اسفر عن مقتل العشرات من الزوار" الذين كانوا في طريقهم الى كربلاء.
وقال مسؤولون طبيون إن عدد قتلى التفجيرين بلغ 115 قتيلا.
وكان الطبيب محمد التميمي من مستشفى الحلة الجراحي الذي استقبل معظم الضحايا قال في وقت سابق "استقبلنا تسعين قتيلا و 160 جريحا ثمانون بالمئة هم من الشباب والباقي من النساء والاطفال". واضاف ان "خمسين شخصا من الجرحى بحالة الخطر".
ويتوجه مئات الاف الشيعة سيرا على الاقدام الى كربلاء لزيارة مرقد الامام الحسين بن علي ابن ابي طالب ثالث الائمة المعصومين الاثني عشر لدى الشيعة في ذكرى اربعين وفاته وتبلغ ذروة هذه الذكرى في التاسع من الشهر الجاري.
من جانبه خسر الجيش الاميركي تسعة من عناصره قتلوا الاثنين لدى انفجار عبوات ناسفة عند مرور عرباتهم. وقتل ستة منهم في محافظة صلاح الدين وثلاثة في محافظة ديالى ما يرفع الى 3179 عدد الجنود ومن شابههم من الموظفين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزو هذه البلاد في آذار/مارس 2003 بحسب حصيلة لوزارة الدفاع الاميركية.
من جانب آخر اعلنت الداخلية العراقية اعتقال 29 من عناصر القاعدة في الايام الاخيرة بينهم العديد من القيادات المحلية واثنان من اخوة ابو عمر البغدادي زعيم ما يعرف ب "الدولة الاسلامية في العراق".
وترمز هذه التسمية الى تحالف لمجموعات مسلحة سنية بزعامة القاعدة وكان هذا التحالف اعلن الجمعة قتل 14 شرطيا في بعقوبة شمالي بغداد انتقاما لاغتصاب مفترض لسيدة سنية بايدي عناصر من الشرطة.
وفي بغداد تتواصل اقامة مركز امني اميركي عراقي على مشارف مدينة الصدر. وكان هذا الحي الشعبي ذي الغالبية الشيعية شهد في 2004 مواجهات دامية بين القوات الاميركية وميليشيا جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر.
ومنذ ذلك التاريخ لم تلق الدوريات الاميركية مقاومة تذكر في هذا الحي غير ان السلطات المحلية نددت بتفتيش منزل النائب حسن الربيعي (من التيار الصدري) الاثنين.
واشار مسؤولون اميركيون الى تراجع العنف في بغداد منذ انطلاق الخطة الامنية للعاصمة منتصف شباط/فبراير غير ان نحو 30 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 65 اخرين بجروح بينهم نساء واطفال في انفجار سيارة مفخخة في شارع المتنبي الواقع ضمن منطقة باب المعظم (شمال بغداد) على الجانب الشرقي لنهر دجلة الاثنين.
وقبل اربعة ايام من موعد عقد مؤتمر دولي حول العراق في بغداد لبحث سبل نشر السلام في العراق قال الرئيس الاميركي جورج بوش ان هذا الاجتماع الذي يعقد السبت يمثل "اختبارا" لجدية ايران وسوريا في القيام بدور بناء في العراق.
فرار السجناء
من جهة اخرى، قالت الشرطة إن عشرات المسلحين الذي تتزعمهم القاعدة اقتحموا سجنا عراقيا في مدينة الموصل الشمالية الثلاثاء واطلقوا سراح ما يصل الى 150 سجينا في واحدة من اكبر عمليات الهروب من السجن منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.
وقال مسؤولون إن ما يصل الى 300 مسلح يتزعمهم أبو عمر البغدادي زعيم جماعة دولة العراق الاسلامية التي أعلنت عن نفسها هاجموا سجن بادوش في شمال غرب الموصل بعد الغروب مباشرة في المدينة المختلطة عرقيا وتغلبوا على الشرطة التي اضطرت لطلب الدعم من الجيش الاميركي.
وقال هشام الحمدوني عضو حكومة الموصل الاقليمية ان أبو عمر البغدادي شارك في الهجوم بنفسه. ودولة العراق الاسلامية كيان شكله جناح تنظيم القاعدة في العراق وجماعات أخرى للمسلحين السنة في أكتوبر تشرين الاول الماضي.
وقالت الشرطة ان معظم السجناء يعتقد انهم من المتمردين.
ولم يتضح ما اذا كان قد وقعت اشتباكات بين المسلحين والشرطة خلال الهجوم.
وكان ايهم سبعاوي ابن شقيق صدام حسين قد هرب من نفس السجن في كانون الاول/ديسمبر بعد اتهامه بتمويل التمرد السني المسلح ضد القوات الاميركية والحكومة التي يقودها الشيعة.
© 2007 البوابة(www.albawaba.com)