مقتل 13 عراقيا في تفجير كركوك الانتحاري ورامسفلد يزور بغداد

تاريخ النشر: 23 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتل 13 عراقيا في تفجير انتحاري في كركوك فيما استمرت النيران مشتعلة في انبوب نفط رئيسي فجر قبل حوالي اسبوع. في الاثناء وصل رامسفلد الى بغداد بالتزامن مع الاعلان عن اكبر خطة لاستبدال قوات اميركية.  

قال مسؤول في الشرطة العراقية ان 13 قتلوا وجُرح 51 حين اقتحم مهاجم بسيارة ملغومة اليوم الاثنين مركزا للشرطة بمدينة كركوك في شمال العراق. 

ووقع الهجوم قبل وقت قصير من وصول دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي الى العاصمة العراقية بغداد في زيارة غير معلنة لتقييم الموقف الأمني في البلاد. 

وصرح ملازم بالشرطة العراقية ان جميع القتلى من رجال الشرطة. 

وقال رجل الشرطة سامان علي "أُخذنا على حين غرة. لم نتمكن حتى من اطلاق رصاصة واحدة على المفجر". 

وتعتمد الولايات المتحدة على قوات الشرطة والأمن العراقية لتتسلم البلاد فور انسحاب القوات الاميركية لكن افراد الشرطة والامن العراقيين غير قادرين على حماية أنفسهم من هجمات تستهدف مراكز الشرطة التي يرى المقاتلون انها تتعاون مع قوات الاحتلال الاميركي. 

وقُتل أكثر من 300 رجل شرطة عراقي منذ ان أسقط الغزو الامريكي نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في نيسان /ابريل الماضي. 

وقال مسؤول الشرطة ان مهاجما انتحاريا يقود سيارة نفذ الهجوم في المنطقة الكردية من  

مدينة كركوك الغنية بالنفط الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمالي بغداد. 

ويجيء الهجوم في إطار حملة تفجيرات متواصلة ضد الشرطة العراقية كما يجيء في وقت يضغط فيه اكراد العراق للحصول على قدر اكبر من الحكم الذاتي قبل ان تعيد الولايات  

المتحدة السلطة للعراق في 30 حزيران/يونيو. 

وتنامت التوترات في منطقة كركوك بين الاكراد والعرب والتركمان ويشن كل فصيل  

هجمات على الآخر في مسعى لكسب مزيد من النفوذ في المدينة. 

وقال امجد رضا وهو شرطي اصيب في الهجوم اصابة طفيفة "اشلاء المهاجم الانتحاري..ساقاه ويداه سقطت داخل مركز الشرطة." 

والحق الانفجار اضرارا بما يصل الى 13 سيارة تطايرات اجزاء منها لمسافة 100 متر. 

ومثل هجمات اخرى وقع الهجوم في وقت تغيير الورديات وتعبئة السلاح بالذخيرة.وتناثرت دماء على مساحات غطاها الجليد حين اقتحم المهاجم بوابة الشرطة غير المؤمنة تأمينا جيدا. 

ويشكو رجال شرطة عراقيين لا يحملون سوى بنادق كالاشنيكوف من ان القوات الاميركية لا توفر لهم الحماية. 

 

من ناحية اخرى، قال شهود عيان يوم الاثنين ان خط انابيب النفط الرئيسي بين شمال العراق وجنوبه تعرض لهجوم قبل حوالي اسبوع ولا يزال مشتعلا حتى الآن. 

وذكر حارس ان عبوة ناسفة انفجرت في قطاع من الخط الذي يعرف باسم خط الأنابيب الاستراتيجي قبل أسبوع تقريبا. 

رامسفلد في العراق  

وصل وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد الى بغداد اليوم في زيارة لم يعلن عنها مسبقا وتستهدف تقييم الوضع الأمني في البلاد. 

وذكر صحافي من وكالة فرانس برس ان الحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر كان في استقبال رامسفلد في المطار. 

قد توجه بعد ذلك الى قاعدة اميركية في العاصمة للقاء قوات اميركية. 

وبالتزامن مع زيارة رامسفلد اعلنت القوات الاميركية عن اكبر علمية تبديل للجنود في العراق. تتضمن قرابة ربع مليون جندي من وإلى العراق. في اطار عملية حرية العراق وتشمل خطط التناوب سحب 130 ألف جندي أميركي من الأراضي العراقية واستبدالهم بـ 110 ألف. 

وقال اللواء ستيفن سبيكس الذي يتولى مهام التحركات لعسكرية الضخمة هذه عملية ستسطر التاريخ ستتضمن مناورة التناوب الضخمة ثمان من إجمالي عشر من فرق الجيش الأميركي الفاعلة بجانب قوات من فرق استكشاف القوات البحرية المارينز فضلاً عن 40 ألف جندي من دول مختلفة تعمل تحت غطاء قوات التحالف في العراق، وفق وكالة الاسوشيتد برس. 

ووضع المخططون العسكريون على أن تكون الكويت مركز لعمليات الإحلال لاستبدال الضخمة والتي سيشارك فيها سلاح الجو والبحرية فضلاً عن البرية. قال العميد جاك ستولتز، والذي سيشرف على تحركات القوات وتوزيع المعدات العسكرية، إن 4000 شاحنة ستنقل حوالي 60 ألف جندي بالبر من العراق إلى الكويت ابتدأ من مطلع اذار/مارس. 

ومن المتوقع أن يشحن البنتاغون بنهاية عملية الاحلال والاستبدال ما يفوق700من المعدات العسكرية. ستبدأ عملية حرية العراق 3 مع دخول ونشر ما يزيد عن مائة ألف جندي في العراق. يجدر بالذكر أن الولايات المتحدة فقدت، وحتى الجمعة 20 من فبراير الجاري، 544 جندياً منذ بدء العمليات العسكرية في العراق، لقي 378 منهم حتفهم بنيران معادية فيما قتل الباقون في حوادث منفصلة. 

وإلى ذلك استبدلت الإدارة الأميركية القائم على مكتب وكالة الاستخبارات لأميركية CIA في العاصمة العراقية، بغداد، بأحد أكثر ضباطها خبرة وتمرساً للإشراف وإدارة أكبر تواجد لجهاز التجسس الأميركي في دولة أجنبية على مدى التاريخ، لمواجهة ضربات المقاومة العراقية—(البوابة9—(مصادر متعددة)