مقتل 13 اميركيا بتحطم مروحيتهم والصدر يتهم واشنطن باستدراجه للمواجهة

تاريخ النشر: 20 يناير 2007 - 08:25 GMT

قتل 13 اميركيا في تحطم مروحية عسكرية اميركية قرب بغداد، فيما إتهم تيار رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر القوات الاميركية بالسعي الى جره الى مواجهة معها باعتقالها عبدالهادي الدراجي، أحد ابرز قياديي التيار.

وقال الجيش الاميركي في بيان ان "مروحية تابعة للقوات الاميركية سقطت شمال شرقي بغداد... تحركت قوات الطواريء التابعة للتحالف وقامت بتأمين الموقع. كان على متن الطائرة 13 من الركاب وأفراد الطاقم ولاقوا حتفهم جميعا".
ولم يقدم الجيش تفاصيل بشأن سبب التحطم او طراز المروحية، لكنه وصف من كانوا على متنها من الركاب أو الطاقم بأنهم عسكريون بدون تحديد هوياتهم.
وتحطمت عشرات المروحيات في العراق خلال الاعوام الاربعة الماضية وسقط عدد منها بنيران المسلحين.

واعلن الجيش الاميركي في وقت سابق مقتل ثلاثة من جنوده احدهم السبت واثنان الجمعة واصابة ثلاثة اخرين في هجمات متفرقة في العراق. وقتل اثنان من هؤلاء الجنود في بغداد والثالث في الانبار.

من جهة اخرى، قالت الشرطة إنه لم تقع خسائر بشرية في هجوم بالمورتر في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة حين سقطت 14 قذيفة قرب المقار الحكومية المحلية مع تجمع الزوار للاحتفال بعاشوراء.

والسبت ايضا، قالت وزارة الداخلية ان وحدة خاصة من القوات العراقية تم انزالها من مروحيات اميركية، شنت غارة ضد مسلحين في حي الدورة السني في بغداد، وقتلت 15 منهم واعتقلت خمسة اخرين.

وشاركت المروحيات في المواجهة التي وصفتها وزارة الداخلية بانها كانت شرسة.

من جهة اخرى، سقطت خمس قذائف مورتر على حي سكني في شمال بغداد ما أدى إلى مقتل 4. وفي المدائن (25 كلم جنوب بغداد) قتل مسلحون قتلوا ثلاثة اشخاص بينهم امرأتان. كذلك قتل شخص واصيب اثنان من العاملين في شركة للهاتف النقال على يد مسلحين مجهولين في منطقة اليرموك (غرب بغداد)".

وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد) قتل العقيد نزار حميد واصيب جنديان بانفجار عبوة ناسفة.

واعتقلت الشرطة 4 مطلوبين عراقيين متهمين بشن هجمات ضد قوات الامن العراقية والاجنبية خلال مداهمات في بلدة المجينة شرق الموصل.

على صعيد اخر، اعلنت قيادة شرطة كربلاء اعتقال مسؤول "خلية ارهابية" قامت العام الماضي بخطف صحافية عراقية في بغداد وافرج عنها مقابل دفع فدية، بالاضافة الى ارتكاب عمليات خطف وقتل اخرى.

التيار الصدري

الى ذلك، إتهم التيار الصدري القوات الاميركية بالسعي الى جره الى مواجهة معها باعتقالها احد بارز قيادييه عبدالهادي الدراجي.

وقال عبد المهدي المطيري عضو اللجنة السياسية لحركة الصدر إن أتباع الصدر يعرفون أن الحقيقة وراء اعتقال الدراجي هي أن الاميركيين يريدون استهداف الصدريين واستدراجهم الى مواجهة.

واعتقلت القوات الاميركية الدراجي المتحدث باسم التيار ضمن ثلاثة أشخاص على الاقل في غارة في منتصف الليل على مدينة الصدر معقل ميليشيا جيش المهدي بزعامة الصدر في شمال شرق بغداد.

والتيار الصدرري عضو في الإئتلاف العراقي الموحد الشيعي الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء نوري المتهم ن واشنطن وزعماء العرب السنة لعدم نزعه سلاح جيش المهدي.

ويلقى اللوم على ميليشيات شيعية وجماعات سنية مسلحة في الاف من عمليات القتل التي نفذت في العام الماضي. وتقول الامم المتحدة أن أكثر من 34 الف مدني قتلوا في عام 2006. ويعثر يوميا في بغداد على عشرات الجثث التي تحمل اثار تعذيب وبها اصابات نتجت عن اطلاق نار.

طالباني والاسد

على صعيد اخر، غادر الرئيس العراقي جلال طالباني دمشق السبت في ختام زيارة الى سوريا استغرقت اسبوعا هي الاولى لرئيس عراقي منذ قرابة ثلاثة عقود.

ودان الرئيسان العراقي والسوري بشار الاسد في بيان مشترك "كل اشكال الارهاب التي تطول العراقيين والمؤسسات العراقية والبنية التحتية للدولة ودور العبادة والاجهزة الامنية والعسكرية". وشددا "العزم على العمل المشترك وبذل كل ما من شانه مكافحة الارهاب واجتثاث دوره وتجفيف مصادره ودرء مخاطره التي تصيب في المحصلة النهائية المنطقة برمتها".

وقالت وكالة الانباء السورية ان الرئيس السوري ابدى "استعداد سوريا للوقوف الى جانب الاشقاء في العراق في توجههم ومسعاهم لانجاح مبادرة الحكومة العراقية في تحقيق المصالحة الوطنية وتأمين استقرار العراق مجددا التأكيد على دعمه العملية السياسية الجارية في العراق".

وجاء في البيان المشترك ان "انجاح هذا التوجه الوطني يتطلب اتحاد جملة من الاجراءات والتدابير لاعادة بناء القوات المسلحة واجهزة الامن (...) وبما يؤمن تولي الدولة العراقية حماية امن المواطنين وثروات البلاد وحدودها واستكمال بناء وتجهيز القوات العراقية من كل الجوانب تمهيدا لجدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسية بما يتوافق مع قرار مجلس الامن 1546 وانهاء الوجود العسكري الاجنبي في البلاد".

واكد طالباني بحسب ما ورد في سانا ان "اتحاد سلسلة الاجراءات المذكورة بما في ذلك اعادة النظر في قانون اجتثاث البعث هي من اولويات الحكومة العراقية ومجلس النواب". وشدد على ان "العراق الذي ساهم في تأسيس الجامعة العربية ودعمها سيظل حريصا على تفعيل دوره العربي".