لقي ضابط اسرائيلي مصرعه في اشتباكات عنيفة اندلعت في مخيم بلاطة في نابلس السبت، وتعرض اسرائيلي للطعن في القدس الشرقية، بينما استشهد خمسة فلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
أفاد شهود من سكان مخيم بلاطة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ان عسكرياً اسرائيلياً برتبة ضابط قتل صباح السبت برصاص فلسطينيين في هذا المخيم.
وأضافت هذه المصادر ان مقاتلين فلسطينيين فتحوا النار على دورية اسرائيلية ما ادى الى مقتل الضابط الذي نقله الجنود معهم لدى انسحابهم من مكان الحادث.
واوضحت المصادر ان الضابط قتل خلال اشتباكات عنيفة دارت لوقت قصير في المخيم الذي توغلت فيه القوات الاسرائيلية صباح اليوم السبت.
واشارت المصادر ذاتها الى ان الجيش الاسرائيلي قام اثر مقتل الضابط باغلاق مداخل المدينة المؤدية الى المخيم من جهة قرية بيت ايبا غرب نابلس.
وتبنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح قتل العسكري، بينما رفض الجيش الاسرائيلي حتى الان التعليق على الحادث مع اقراره بحصول اطلاق نار.
وتفرض الرقابة العسكرية في اسرائيل عدم نشر خبر مقتل جندي قبل اطلاع عائلته على الامر.
من جهة اخرى، فقد اصيب مستوطن بجروح طفيفة اثر طعنه من قبل فلسطيني في القدس الشرقية.
وقالت الشرطة الاسرائيلية ان الجريح حضر بنفسه الى المستشفى لتلقي العلاج حيث ابلغ عن الهجوم الذي وقع على حد زعمه في شارع هاغاي الذي يقطن فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.
واطلقت الشرطة حملة بحث عن المهاجم.
خمسة شهداء
وجاء مقتل هذا الضابط بعد استشهاد 5 فلسطينيين سقطوا خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في اريحا وقطاع غزة، احدهم في عملية استهدفت الية عسكرية عند معبر رفح.
فقد استشهد فلسطيني صباح السبت جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال شرق بيت حانون شمال قطاع غزة، وفق ما اعلنته مصادر طبية فلسطينية.
وقال المصادر أن الشهيد مجهول الهوية، استشهد في المنطقة الواقعة شمال شرق بيت حانون، جراء إطلاق قوات الاحتلال نيران أسلحتها باتجاهه، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال ترفض تسليم جثمان الشهيد إلى الجانب الفلسطيني.
وأفادت مصادر طبية مساء الجمعة عن استشهاد احمد الشوربجي (24 عاماً) جراء اصابته برصاص قوات الاحتلال في مدينة أريحا شرق الضفة الغربية.
وقالت المصادر إن الشوربجي، وهو من سكان مخيم جباليا في قطاع غزة، استشهد بعد اصابته برصاص قوات الاحتلال التي اطلقت عليه النار بشكل متعمد في مدينة اريحا.
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، استشهد فلسطينيان في رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان الشهيدين هما الناشط في كتائب شهداء الاقصى نبيل رجب زينو (25 عاما) وايمن حسنين (24 عاما).
واوضحت المصادر ان زينو استشهد اثر اصابته بشظايا قذيفة اطلقتها دبابة اسرائيلية باتجاهه بينما كان في حي البرازيل جنوب رفح، بينما استشهد حسنين بنيران القوات الاسرائيلية في حي تل السلطان غرب المدينة.
وجاء سقوط هذين الشهيدين بعد ساعات من عملية استشهادية نفذها فلسطيني فجر جيبا كان يستقله قرب قافلة اسرائيلية عند معبر رفح مما أدى إلى إصابة جنديين اسرائيليين بجروح.
واعلنت الاجنحة العسكرية للجان المقاومة الشعبية وحركتا فتح والجهاد الاسلامي في بيان مشترك الجمعة مسؤوليتها عن العملية.
واصدرت الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكرية للجان المقاومة وكتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح وسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الاسلامي بيانا مشتركا في هذا الشأن وبثت شريط فيديو يؤكد فيه منفذ العملية انها جاءت بعد ان تجاوزت اسرائيل "الخطوط الحمراء".
وكان متحدث باسم لجان "المقاومة الشعبية" عرف عن نفسه باسم ابو عبير، اعلن ان "الوية الناصر صلاح الدين وكتائب شهداء الاقصى وسرايا القدس نفذت عملية استشهادية مشتركة عند معبر رفح".
واكدت هذه المجموعات في بيان ان منفذ العملية هو احمد ابو جاموس (22 عاما) من رفح وعضو في "الوية الناصر صلاح الدين". واشار البيان الى ان منفذ العملية استقل سيارة جيب "تحمل 250 كلغ من المتفجرات لدى مرور قافلة تنقل رجال امن صهاينة معهم دورية حراسة"، موضحا ان "انفجارا هائلا ادى الى تدمير الحافلة وسيارتين عسكريتين". واضاف ان الانفجار ادى الى "مقتل واصابة عدد كبير من رجال امن العدو".
واكد البيان ان العملية تشكل "ردا على مجازر العدو الصهيوني في رفح وايمانا بوحدة الدم الفلسطيني".
وفي شريط فيديو مصور وزع على شبكات التلفزيون والوكالات، اكد احمد بو جاموس ان هذه العملية "عمل جهادي مشترك". واضاف ان "كل الخيارات باتت مفتوحة امامنا لضرب العدو في كل زمان ومكان وهذا يستلزم توحيد جهود المقاومة لمواجهة العدو وتلقينه درسا مناسبا".
وظهر وهو يحمل رشاشا وخلفه رايات الاجنحة العسكرية للمجموعات الثلاث. وقد ظهرت على راية حركة الجهاد الاسلامي السوداء صورة للشيخ احمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الذي اغتالته اسرائيل اخيرا.
وتضمن الشريط نفسه تدريبات عسكرية كان يتلقاها منفذ العملية. واعلن ابو جاموس انه من "لواء الشيخ احمد ياسين" التابع للجان "المقاومة الشعبية". وقال ان "العدو نجح في اغتيال القادة وهذا يستلزم من المقاومة ان ترد بالمثل".
واضاف انها "حرب بلا هوادة حيث تجاوز العدو ما يمكن تسميته بخطوط الحمراء".
وابو جاموس هو شقيق هشام ابو جاموس العضو في كتائب "المقاومة الوطنية" الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية الذي قتل في آب/اغسطس 2001 خلال تنفيذه هجوما على موقع عسكري اسرائيلي جنوب قطاع غزة.
وكانت انات مور الناطقة باسم مصلحة المرافىء والمطارات الاسرائيلية المسؤولة عن معبر رفح على الحدود مع مصر، قالت ان "سيارة جيب بيضاء تقل شخصين حاولت تجاوز الحافلة التي تقل حوالى اربعين موظفا في المعبر وانفجرت". واوضحت ان انتحاريين نفذا العملية.
واضافت ان "سيارة الجيب دمرت بالكامل"، موضحة ان "ايا من موظفي مصلحة المرافىء والمطارات الذين كانوا متوجهين الى المعبر لم يصب باذى لكن ضابطا في الالية العسكرية المواكبة للحافلة اصيب بجروح طفيفة".—(البوابة)—(مصادر متعددة)