مصر: اختفاء قطعة أثرية لا تقدر بثمن..كيف ضاع أثر فرعوني وسط القاهرة؟

تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2025 - 06:33 GMT
_

 

قالت وزارة السياحة والآثار المصرية إنها شكّلت لجنة متخصصة وفتحت تحقيقًا عاجلًا بعد اكتشاف اختفاء سوار ذهبي أثري نادر من معمل الترميم بالمتحف المصري في ميدان التحرير، وسط القاهرة، مشيرة إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية فور العلم بالواقعة.

وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أنها أبلغت النيابة العامة والجهات الأمنية المختصة، وعمّمت مواصفات القطعة الأثرية وصورتها على جميع المنافذ الحدودية والموانئ والمطارات في أنحاء الجمهورية، في إطار المساعي الرامية لتتبع مكان السوار المفقود واستعادته.

وأكدت أن السوار المفقود يعود للملك "أمنمؤوبي" من عصر الانتقال الثالث، وهو مصنوع من الذهب ومُرصع بخرزة كروية من اللازورد، ويُعد من القطع النادرة ذات القيمة التاريخية العالية.

ونفى مدير عام المتحف المصري ما تم تداوله من صور عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الصور المنشورة لا تعود للسوار المختفي، وأن القطع الظاهرة فيها ما زالت معروضة في الطابق الثاني بالمتحف.

وأشارت الوزارة إلى أن تأجيل الإعلان عن الواقعة جاء للحفاظ على سرية التحقيقات وضمان عدم التأثير على مجرياتها.

وتعود الواقعة إلى الأيام الماضية أثناء تجهيز قطع أثرية للسفر والمشاركة في معرض دولي بإيطاليا. وخلال عملية الجرد، التي أُجريت يوم الأربعاء الماضي، تبيّن اختفاء السوار من بين القطع المخصصة للنقل.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن القطعة الأثرية تم استلامها من قبل مسؤولي معمل الترميم وأُودعت في خزانتهم الخاصة، علمًا بأن المعمل لا يحتوي على كاميرات مراقبة، وهو ما يثير جدلًا واسعًا حول إجراءات التأمين داخل واحد من أعرق المتاحف العالمية.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن السوار المختفي هو أحد مقتنيات الملك بسوسنس الأول، الذي دُفِن في مقبرة ملكية متكاملة تُضاهي في أهميتها مقبرة توت عنخ آمون، وتُعد كنوزه من أثمن ما عُثر عليه في مصر.

ولا يزال مصير القطعة الأثرية مجهولًا حتى اللحظة، وسط تصاعد المطالبات بمراجعة منظومة تأمين الآثار المصرية، خاصة داخل المنشآت الحيوية كمتحف التحرير.