اعلنت تقارير انباء ان مسلحين قتلوا، يوم السبت، شقيق رجل يعتقد إلى حد كبير أنه أبلغ القوات الأميركية عن مكان نجلي صدام حسين، عدي وقصي في الغضون قالت لندن ان تسليم الرئيس المخلوع للعراقيين يتم في اطار نقل السيادة لهم
وقتِل عدي وقصي، نجلا صدام، في شهر تموز/يوليو من عام 2003، حين اقتحم الجنود فيلا في الموصل هي ملك نواف الزيدان، الذي يرتبط بصلة قرابة بعيدة بصدام. ويقول السكان المحليون إن الزيدان أبلغ القوات الأميركية عن وجود نجلي صدام في منزله.
وقتل شقيقه، صلاح الزيدان، وأصيب ثلاثة رجال من أقاربه، كانوا معه في سيارة، من بينهم صبي في الثامنة من عمره، في هجوم على السيارة.
وقال ضابط شرطة في الموصل، رفض نشر اسمه: "هوجمت سيارة صالح الزيدان، وقتل".
وأكد الجيش الأميركي أنه تلقى معلومات بمكان عدي وقصي، وأن الواشي حصل على مكافأة مالية قدرها 30 مليون دولار، وانتقل إلى بلد غربي. ولم يؤكد الجيش على الإطلاق أن الزيدان هو الواشي
الى ذلك انتقد وزير الخارجية العراقي هوشاري زيباي تباطؤ واشنطن بمحاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين واعتبر في تصريحات لوكالة انباء رويترز ان ذلك زاد من عمليات العنف في البلاد وقال نشعر باحباط لعدم تمكننا من القيام بذلك.
واضاف زيباري بأن الزعماء العراقيون دفعوا بأن محاكمة صدام ومسؤولين مثل علي حسن
المجيد المعروف باسم "علي الكيماوي" بسبب دوره البارز في هجمات بالأسلحة الكيماوية على الاكراد "سيكون لها تأثير كبير" على هؤلاء الذين يشنون هجمات على قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة .
واردف قائلا هؤلاء الذين يشنون الهجمات يسألون "ماالذي يمكنهم ان يفعلوه لكم سيقبضون
عليكم ويضعونكم في سجن ويقدمون لكم الطعام أربع مرات يوميا."
قال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة إن نقل السيادة في العراق إلى حكومة انتقالية في أواخر شهر يونيو الجاري سيتضمن أيضاً تسليم مهام السيطرة على السجون والمعتقلات، الأمر الذي قد يؤدي إلى محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بواسطة العراقيين.
وقال السفير البريطاني، أيمير جونز باري، إن إدارة العراقيين للسجون تنسجم تماما مع عملية نقل السلطة، وفي معرض رده على سؤال بشأن إذا كان الأمر يعني تسليم صدام إلى الحكومة الإنتقالية في العراق، رد باري بالإيجاب.
وأضاف قائلاً في هذا السياق اعتقد أننا كنا دائما نقول بأنه في مرحلة ما، وبأسرع ما يمكن، سنسلم صدام إلى العراقيين للمحاكمة، وكلما أسرعنا في ذلك كان الأفضل.
وكان العديد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن قد عبروا عن قلقهم من إغفال مسودة القرار الأميركي -البريطاني بشأن نقل السيادة في العراق، الإشارة للسجون، وطالبت الصين بالمزيد من الوضوح في هذا الشأن وعلى خلفية فضيحة أبوغريب.
–(البوابة)—(مصادر متعددة)