قتل ستة اسلاميين على ايدي قوات الأمن في منطقة القبائل من بينهم ثلاثة في تيزي وزو، المدينة الرئيسية في هذه المنطقة من الجزائر، حسبما افادت الصحافة الجزائرية الاربعاء نقلا عن مسؤولين امنيين وشهود.
وحسب صحيفة الوطن الجزائرية قتل مسلحان اثنان في المدينة الحديثة بتيزي وزو على بعد 110 كلم شرق الجزائر العاصمة، احدهما قتل على الفور فيما قتل ثالث بينما كان يغادر احدى الصيدليات.
واضافت الصحيفة ان قوات الأمن صادرت بعد انتهاء العملية العديد من الأسلحة.
وقال شاهد عيان ان "ارهابيا ترجل من السيارة حاملا وصفة ادوية ودخل الى الصيدلية، وعند مغادرته اطلق عليه وابل من الرصاص".
واضاف "ثم سمعنا تبادلا لاطلاق النار" قتل على اثره احد رفاقه واصيب الاخر بجروح بالغة وتوفي لاحقا وفقا لمصادر امنية.
من جهة اخرى، قتل ثلاثة اسلاميين مسلحين آخرين بعد ظهر الثلاثاء على بعد 60 كلم شرق تيزي وزو، خلال عملية تمشيط قامت بها قوات الامن بدعم من مروحية في منطقة ياكورين حسبما نشرت يومية "لوتان" الفرنسية.
وقالت صحيفة الوطن انه تم الابلاغ في المنطقة عن مجموعة كبرى تنتمي للسلفية الجهادية للدعوة والقتال التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وتعد منطقة القبائل هدفا لاعمال العنف التي يقوم بها عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، خاصة عمليات الخطف للحصول على المال.
وقال المسؤول عن الشرطة الجزائرية، الجنرال عبد الغني هامل، لصحيفة الخبر الثلاثاء ان "التهديد الارهابي لا يزال قائما في جميع انحاء البلاد"، "ما يلزم قوات حفظ الأمن بتكثيف تدابيرها الوقائية".
وبعد نهاية عقد من الحرب الاهلية بين الاسلاميين وقوات الامن في 2000، اقترح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مصالحة وطنية من خلال منح العفو في مقابل الاستسلام.
وتراجع العنف بعد ذلك بشكل كبير، لكن الوضع في شرق وجنوب الجزائر لا يزال مصدر قلق منذ اندلاع النزاع في ليبيا.