قتل جنديان اميركيان من مشاة البحرية الاميركية في الفلوجة بعيد قيام مشاة البحرية بتنفيذ اعادة انتشار في المدينة بعد إيكال امنها الى ضابط سابق في الحرس الجمهوري.
صرح الجنرال مارك كيميت للصحافيين ان اثنين من رجال مشاة البحرية الاميركية قتلوا كما جرح ستة اخرون في تفجير فدائي وقع الجمعة قرب معسكر الفلوجة، القاعدة الاميركية الرئيسية خارج مدينة الفلوجة السنية المضطربة.
واضاف كيميت "لقد وقع انفجار سيارة بالقرب من معسكر الفلوجة (..) واشارت التقارير الاولية الى ان اثنين من رجال مشاة البحرية قتلوا كما جرح ستة اخرون".
وفتحت قوات أميركية نيران الدبابات والمدرعات والاسلحة الالية في اتجاه الحي الصناعي بالجانب الشرقي لمدينة الفلوجة اليوم الجمعة.
وذكر شهود عيان أن إحدى الدبابات أطلقت خمس قذائف باتجاه المدينة فيما يتكهن مراقبون بأنه تغطية لانسحاب القوات الاميركية من ذلك الجانب من المدينة.
وقال شهود ان مشاة البحرية الاميركية اشتبكوا مع مقاومين عراقيين على مشارف الفلوجة بعد قليل من انسحاب مشاة البحرية من بعض المواقع حول المدينة المحاصرة.
وذكر الشهود ان عشرات من الانفجارات هزت الفلوجة مع اندلاع القتال فجأة في الضواحي الشرقية. ولم يتضح على الفور سبب اندلاع الاشتباكات.
وسلمت القوات الاميركية المنسحبة مواقعها عند المدخل الشرقي للمدينة إلى قوات الدفاع المدني والشرطة العراقية.
وشوهدت طائرات أميركية من طراز إف-16 تحلق في سماء المدينة لكنها لم تطلق أي صواريخ.
وقال بيان لمشاة البحرية الأميركية إن مشاة البحرية ستحتفظ ببعض المواقع داخل وحول مدينة الفلوجة فيما تتولى كتيبة عراقية السيطرة على الأمور في المدينة المضطرية.
وقال بيان مشاة البحرية الاميركية "ستظل مشاة البحرية محتفظة بوجود في الفلوجة وحولها إلى أن تظهر وحدات الكتيبة قدرة على مراقبة نقاط تفتيش
ومواقع معينة".
وتسلم اللواء الركن محمد جاسم صالح المحمدي رئيس أركان أحد ألوية قوات الحرس الجمهوري في عهد الرئيس السابق صدام حسين قيادة قوات الدفاع المدني في المنطقة. وينتمي المحمدي إلى عشيرة كبيرة في المدينة.
يذكر أن المتفاوضين من أهالي المدينة حول انسحاب القوات الاميركية أصروا على أن تكون القوات المنوط بها حفظ الامن (قوات الدفاع المدني والشرطة) من أبناء المدينة.
وشهد شهر نيسان/ابريل الحالي اعنف موجة من الهجمات ضد القوات الاميركية منذ الغزو الاميركي للعراق في اذار/مارس 2003.
وقال الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية الاميركية في بيان صحفي ان قواته حققت "انفراجة محتملة" في الفلوجة لكن القيام بعمليات عسكرية ما يزال أمرا واردا.
واضاف الجنرال ابي زيد البيان صحفي بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون) "نعم.. هناك مجال للتفاؤل".
وقال "التفاصيل بشأن كيفية ايجاد قدرة أمنية عراقية ستستغرق بعض الوقت. يتعين ان نتحلى ببعض الصبر. اعتقد انها انفراجة محتملة لكن من المؤكد ان الشروط التي ينبغي الوفاء بها لها الاولوية في ذهننا وهي تتعلق باعادة القانون والنظام في الفلوجة."
واضاف أبي زيد ان "هذا السعي لبناء هذه القدرة العراقية" قد لا يعيد بالضرورة الهدوء على الفور الى الفلوجة واشار الى انه لم يتم استبعاد اي خيار عسكري لمشاة البحرية بما في ذلك شن هجوم للقضاء على المقاومين. وتقدر القياد المركزية عدد المقاومين النشطين في المدينة الواقعة غربي بغداد بنحو 1500 –(البوابة)—(مصادر متعددة)