مقتل جنديين من قوات حفظ السلام بدار فور

تاريخ النشر: 07 مارس 2007 - 08:10 GMT
أعلن الاتحاد الإفريقي عن مقتل جنديين من قوة حفظ السلام التابعة له العاملة في إقليم دارفور في السودان، وعن إصابة ثالث بجروح خطيرة.

وقال الاتحاد الإفريقي في بيان له إن الجنود تم اختطافهم قبل إطلاق النار عليهم في مدينة جريدة في دارفور.

وأشار البيان إلى إحدى الفصائل المسلحة، التي كانت قد وقعت اتفاقا للسلام العام الماضي، وقال إنها هي من نفذت الاعتداء على جنوده.

وبهذا الحادث يكون عدد القتلى من قوة الاتحاد الإفريقي قد ارتفع إلى 11 جنديا وذلك منذ أن بدأت القوة مهمتها في حفظ السلام في الإقليم المضطرب في عام 2004.

الشيء الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للاتحاد الإفريقي هو أن الذي يقف خلف الاعتداء هو جيش تحرير السودان، الفصيل المتمرد الذي كان من المفترض أن يكون شريكا في تطبيق اتفاق سلام دارفور.

فمعظم الفصائل المتمردة تتخذ موقفا عدائيا من قوات الاتحاد الإفريقي، حيث يعتبرونها قريبة جدا من الحكومة السودانية.

يشار إلى أن مدينة جريدة هي موقع أكبر مخيم للاجئين في دارفور، حيث يعيش هناك 130 ألف لاجئ.

وخلال الشهور الثلاثة الماضية لم يتم تقديم المساعدة الإنسانية الكافية للاجئين.

ففي ديسمبر 2006 تم سحب عمال الإغاثة من المنطقة بعد أن تم استهدافهم من قبل المتمردين.

وتملك قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي تفويضا بالبقاء في دارفور حتى يونيو 2007، وذلك بعد أن رفضت حكومة الخرطوم خططا لجعل مهمة حفظ السلام في الإقليم من اختصاص قوة دولية أكبر وأقوى تابعة للأمم المتحدة.

وتتهم الحكومة السودانية وميليشيات الجنجاويد بأنها سبب جرائم الحرب التي ارتكبت في دارفور ضد السكان الأفارقة، بالرغم من أن الأمم المتحدة توقفت عن تسمية هذه الجرائم بـ"جرائم التطهير العرقي".

لكن القوة التابعة للاتحاد الإفريقي فشلت في إيقاف الاعتداءات على سكان دارفور، ما تسبب في تكدس مخيمات اللجوء بنحو مليوني نازح.