قتل جنديان اميركيان في العراق، وقتل 19 عراقيا في اشتباكات بين القوات الاميركية وجيش المهدي في كربلاء، ولقي 4 رجال شرطة مصرعهم في هجوم قرب بعقوبة. وفي الغضون، استبعد الرئيس الاميركي جورج بوش قيام دولة شيعية في العراق تهيمن عليها ايران.
قتل جندي اميركي ومدنيان عراقيان في انفجار قنبلة يدوية الصنع في العراق، كما افاد الناطق العسكري الاميركي اليوم الجمعة.
وقالت متحدثة باسم الجيش انه ليس بمقدورها الاعلان عن مكان حصول الهجوم.
وصباح اليوم الجمعة، اكد الجيش الاميركي ان احد عناصر المارينز وجد ميتا بسبب حادث سير في محافظة الانبار غرب العراق.
اعلن الجيش الاميركي في بيان اليوم الجمعة ان احد جنود مشاة البحرية الاميركية (المارينز) قتل في حادث سير في محافظة الانبار غرب العراق.
وقال البيان ان الجندي كان يشارك في عملية لاحلال الامن والاستقرار.
ومع هاتين الوفاتين، يرتفع الى 792 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا منذ اجتياح العراق في اذار /مارس 2003، بينهم 577 في معارك
مقتل 18 عراقيا في كربلاء
من جهة ثانية، اعلن الجيش الاميركي ان قواته قصفت بقذائف الدبابات مواقع لانصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في كربلاء في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، وقتلت 18 منهم.
وقال الجيش ان هذا القصف جاء ردا على اطلاق انصار الصدر قذائف صاروخية على الدبابات الاميركية التي تقوم بدوريات في محيط المواقع المقدسة في القسم القديم من كربلاء.
واعلنت قناة "الجزيرة" الجمعة ان أحد أفراد طاقمها قتل في اشتباكات بين القوات الاميركية ومقاتلين موالين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في كربلاء.
مقتل اربعة رجال شرطة
الى ذلك، قال شهود وأطباء ان مسلحين فتحوا النار الجمعة على نقطة تفتيش قريبة من مدينة بعقوبة الشمالية وقتلوا اربعة من قوات الامن العراقية.
وذكر الشهود ان المهاجمين استخدموا أسلحة خفيفة وصواريخ في الهجوم على قوة الدفاع المدني العراقية المدعومة من الولايات المتحدة بالقرب من بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية بغداد.
بوش يستبعد قيام دولة شيعية تهيمن عليها ايران
الى هنا، واعرب الرئيس الاميركي جورج بوش في مقابلة مع صحيفة عربية عن عدم اعتقاده ان دولة شيعية تهيمن عليها إيران ستنشأ في العراق.
ويشكل الشيعة غالبية في العراق إذ يتفوقون في العدد على السنة والاكراد.
وفي مقابلة اذيعت الخميس واجريت الثلاثاء، سألت صحيفة الزمان بوش ان كان يخشى ظهور دولة شيعية في العراق فقال انه لا يعتقد انه ستكون هناك "دولة دينية" في العراق تهيمن عليها ايران.
واضاف انه يعتقد ان ابناء الشعب العراقي يريدون ان يكون لهم دولتهم الخاصة وهويتهم الخاصة وانهم يدركون انه يمكن للشيعة والسنة والاكراد بل يتعين عليهم ان يعملوا معا من اجل مصلحة الجميع.
وكان وزير الخارجية الأميركي كولن باول اكد في وقت سابق الخميس، حرص بلاده على أن تحظى الحكومة الانتقالية القادمة في العراق بكامل السيادة مجددا التزام واشنطن بموعد الثلاثين من حزيران/يونيو المقبل لنقل السلطة.
وشدد في كلمة أمام مؤتمر لشباب العالم دعت إليه وزارته على أن تلك الحكومة ستضطلع بمهام سلطة الائتلاف المؤقتة التي سيتم حلها، دونما تداخل مع مهام السفارة الأميركية الجديدة في العراق.
وأشار باول إلى أنه تم نقل السلطة إلى العراقيين في 11 وزارة حتى الآن، كما ستنقل السلطة في وزارتين أخريين خلال الأيام المقبلة. وشدد على أن واشنطن لن تتدخل في عمل الأمم المتحدة في العراق داعيا دول العالم إلى الوفاء بتعهداتها في دعم عملية إعادة الإعمار في العراق.
من جهته أبلغ رئيس الحكومة البريطانية توني بلير وزراءه أنه لن يكشف علنا عن أي خلافات مع واشنطن بشأن السياسة في العراق خوفا من الإضرار بمعنويات قواته في العراق.
ونفت الحكومة مرارا وجود خلافات بين لندن وواشنطن بشأن السياسة في العراق، لكن مايكل هوارد -زعيم حزب المحافظين المعارض الرئيسي لبلير- قال إن رئيس الوزراء كثيرا ما أعرب عن انزعاجه في أحاديث خاصة، داعيا إياه إلى الكشف عن المسألة.
ويأتي ذلك في أعقاب دعوات من أعضاء في حزب العمال الذي يتزعمه بلير بأن ينأى بنفسه عن سياسات الرئيس الأميركي جورج بوش. وأضاف متحدث باسم بلير أن لندن وواشنطن لديهما أهداف مشتركة في العراق، والمسألة هي كيف تتحقق هذه الأهداف—(البوابة)—(مصادر متعددة)