ارتفع الى 26 عدد قتلى الجيش الاميركي في العراق منذ السبت، مع الاعلان عن مقتل جنديين اميركيين في الانبار، فيما بدأ الديمقراطيون في الكونغرس سلسلة تحركات للجم سياسة الرئيس جورج بوش الجديدة في العراق والمتضمنة ارسال قوات اضافية.
وافاد بيان للجيش الاميركي الاثنين ان "عنصرين من مشاة البحرية العاملين ضمن الفوج الخامس عشر قضيا الاحد متاثرين باصاباتهما اثناء عملية في محافظة الانبار" غرب بغداد.
وتكبد الجيش الاميركي في العراق السبت خسائر جسيمة مع مقتل 24 عسكريا في سقوط مروحية شمال شرق بغداد وهجمات في مناطق اخرى.
وحتى الان، قتل 46 عسكريا اميركيا خلال كانون الثاني/يناير الحالي. وكان كانون الاول/ديسمبر الماضي الشهر الاكثر دموية بالنسبة للجيش الاميركي في العراق حيث فقد 112 جنديا.
وبذلك، يرتفع الى 3051 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ بدء الحرب في اذار/مارس 2003 وفق حصيلة غير رسمية.
لا جدولة
في هذه الاثناء، اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش في مقابلة نشرت الاثنين انه ليس هناك جدول زمني معد لانسحاب للقوات الاميركية من العراق.
وكان بوش يرد على سؤال عن شائعات تحدثت عن انسحاب ممكن للقوات الاميركية من العراق اعتبارا من الصيف المقبل، في مقابلة مع صحيفة "يو اس ايه توداي".
وقال بوش "في هذه الحكومة لا نضع جدولا زمنيا لان عدونا سيعدل تكتيكه تبعا لما يراه في تحرك الولايات المتحدة".
تحرك الكونغرس
وتأتي تصريحات بوش غداة اعلان الجيش الاميركي الاحد وصول حوالى 3200 جندي الى بغداد في اطار الخطة الامنية التي اعلنها من اجل احلال الامن في العاصمة العراقية.
كما تأتي في وقت سعى سيناتوران ديمقراطيان بارزان الى حشد التأييد لمشروع قرار يعارض استراتيجية بوش الجديدة في العراق والمتضمنة ارسال قوات اضافية الى هذا البلد.
واعتبر احد راعيي المشروع رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي كارل ليفاين ان "اسوأ شئ نقوم به هو ان نصوت على امر حيوي بالنسبة للسياسة الحالية ونخسر" التصويت.
واضاف ان "الجمهور يعارض سياسة (بوش)، والغالبية في الكونغرس لا تؤيد سياسته..اذا خسرنا التصويت، فان الرئيس سيجير فشل القرار باعتباره تأييدا لسياسته".
ويتجه الكونغرس الذي سيطر عليه الديمقراطيون حديثا لاجراء اول تصويت له بشأن الحرب هذا الاسبوع.
وتخطط لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للبدء الاربعاء في مناقشة مشروع قرار غير ملزم يدين اقتراح بوش ارسال 21500 جندي اضافي الى بغداد والانبار في العراق. وقد يجري التصويت على مشروع القرار في نفس اليوم.
ومشروع القرار غير الملزم هذا كان قد تسبب في انقسامات بين الديمقراطيين الذين اراد بعضهم المضي باتجاه وقف التمويل لتلك القوات.
والاحد، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جوزيف بيدن الذي رعى الاتفاق بشأن مشروع القرار مع الجمهوريين ان المشروع المقترح هو بمثابة خطوة اولى وسيبعث "رسالة قوية" الى بوش مفادها ان عليه ان يغير مساره.
واشار بيدن الى ان خطوات اخرى من الكونغرس يمكن ان يتم اتخاذها مثل تقليص المخصصات الفدرالية للحرب في حال استمر بوش في خطته لارسال قوات اضافية الى العراق في تحد لمشروع القرار.
التيار الصدري
وتتزامن العودة عن الاعتكاف مع اعتقال احد القياديين في التيار قبل يومين من قبل قوة عراقية خاصة وقبيل الشروع في تطبيق خطة جديدة لفرض الامن في بغداد في اطار الاستراتيجية الاميركية التي اعلنها الرئيس جورج بوش قبل حوالي عشرة ايام.
واوضحت مصادر التيار ان قوة داهمت حسينية الزهراء في منطقة البلديات واعتقلت الشيخ عبد الهادي الدراجي واربعة من مرافقيه بعد قتلها احد الحراس. واضاف بيان اميركي ان المعتقل مسؤول لجنة العقاب في مجموعة مسلحة متورطة في عمليات خطف منظمة وتعذيب وقتل عراقيين ابرياء.
واكد ان المشتبه به متورط في اغتيال عدد من المسؤولين العراقيين الامنيين والحكوميين كما انه قريب من ابو درع وغيره من قادة فرق الموت. وابو درع متهم بالتورط في اعمال قتل مذهبية الطابع.