مفتي سورية يشيع نجله وموسكو تدعو للحوار

تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2011 - 09:59 GMT
مفتي سورية يشيع نجله
مفتي سورية يشيع نجله

دعت وزارة الخارجية الروسية "كافة القوى البناءة" في المعارضة السورية الى الإبتعاد بشكل حاسم عن أساليب الإرهاب والعنف وبدء السير على طريق الحوار مع السلطات.

وأعربت الخارجية الروسية في بيان صدر يوم الثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول عن قناعتها بان الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق التطلعات الشرعية للشعب السوري في مستقبل أفضل وضمان السلام والاستقرار والازدهار في البلاد.

من جانب آخر، أدانت موسكو الأعمال الإرهابية التي وقعت في سورية، مشيرة الى انها قد تؤدي الى مواجهة خطيرة تصل الى حرب أهلية.

وأدانت الخارجية الروسية بالتحديد مقتل سارية حسون نجل المفتي العام لسورية ومحمد العمر الاستاذ في جامعة حلب وجامعة "أيبلا" الخاصة، على أيدي مسلحين يوم الاحد الماضي.

ولفتت الخارجية الى ان هذا الهجوم ليس الجريمة الأولى من هذا القبيل، مشيرة الى ان الأسابيع الماضية شهدت سلسلة اعتداءات على أشخاص مدنيين ممن يدعون الى اختيار طريق سلمي تفاوضي للخروج من الازمة الحالية، وعلى أفراد اسرهم. وذكرت موسكو انه من بين هؤلاء الأشخاص كان علماء وأساتذة وموظفون ومثقفون آخرون.

وأعربت موسكو عن تعازيها للمفتي الشيخ أحمد بدر الدين حسون وذوي الضحايا الآخرين في سورية.

وجاء في بيان الخارجية ان موسكو واثقة من ان أساليب الإرهاب باعتبارها جزءا من الاستراتيجية الهادفة الى إسقاط النظام الحاكم في سورية، لا يمكن أن تؤدي الا الى مواجهة خطيرة تصل الى درجة الحرب ألاهلية، بما فيها من العواقب الوخيمة لسورية نفسها وللمنطقة بأكملها.

أعلن الشيخ أحمد بدر الدين حسون المفتي العام في سورية في كلمة خلال تشييع جثمان نجله سارية أن "الذين يرتكبون القتل لا يستهدفون أشخاصا وإنما يستهدفون الوطن ويريدون لسورية أن تركع أمام الصهاينة وأمريكا".

 

وأكد المفتي السوري يوم الاثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول أنهم "لن يصلوا إلى غايتهم وأنه حتى و لو لم يبق في سورية إلا رجل واحد فإنه لن يتنازل عن فلسطين ولن يركع أمام أعداء الأمة ولن يكون جبانا ولن يقتل الأبرياء".

وقال حسون "إن الوطن هو الذي يذبح"، متسائلا "لماذا تقوم طائرات حلف الناتو بقصف المدن الليبية ويلقون القنابل على أبنائها وهل هؤلاء الذين لا يريدون لسارية ورفاقه الشهداء أن يحيوا بأمان يريدون الخير للأمة ويؤمنون بقضايا الشعوب".

ودعا المفتي العام الآباء والأمهات من أبناء سورية إلى مراقبة سلوك أبنائهم في هذه المرحلة الحساسة والعمل على ردع من يقوم منهم بحمل السلاح والإبلاغ عنه لأن من شأن ذلك أن ينقذ الوطن ويحمي الدين والقيم الصادقة.

وطالب المفتي العام للجمهورية الشخصيات والأطراف المعارضة التي تتخذ من الخارج منصة لكيل الشتائم لهذا البلد بالعودة إلى الوطن والمشاركة في بناء مستقبله وعرض رؤيتهم بوضوح وصدق حول الحريات والعدالة.

وأشار حسون إلى أنه يعلم عن قرب كيف يفكر الرئيس الأسد وأنه يريد أن يوصل سورية إلى شاطئ الأمان وأن يضع الشعب السوري على طريق النصر ويمنح جميع أبناء الوطن الفرصة ليكونوا فخورين بقيمهم ودينهم وعروبتهم