قالت مصادر أمنية مصرية ان الشرطة ألقت يوم الثلاثاء القبض على ثمانية من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين بعد يوم من القبض على عضو قيادي فيها فيما يبدو أنه حملة عليها قبل استفتاء على تعديلات دستورية سيجرى في نيسان /أبريل القادم.
وجاء القبض على الثمانية وبينهم أعضاء قياديون بعد اعتقال عضو مكتب الارشاد للجماعة محمود غزلان يوم الاثنين.
ويعتبر مكتب الارشاد لجنة تنفيذية للجماعة التي برزت كأقوى قوة معارضة في مصر بعد انتخابات مجلس الشعب التي أجريت عام 2005 وشغلت فيها الجماعة 88 مقعدا في المجلس المكون من 454 مقعدا.
وقالت جماعة الاخوان وأحزاب وجماعات المعارضة الرئيسية في مصر يوم الاثنين انها اتفقت على رفض التعديلات الدستورية التي اقترح الرئيس حسني مبارك في كانون الاول /ديسمبر ادخالها على 34 مادة في الدستور ودعت الناخبين الى رفض الاقتراحات عندما تعرض عليهم في الاستفتاء العام.
وذكر موقع الجماعة على الانترنت أن من بين المقبوض عليهم محمد سعد عليوة أحد قادة الجماعة بمحافظة الجيزة التي تقع غربي القاهرة ومحيي حامد من محافظة الشرقية الى الشمال الشرقي من العاصمة ومصطفى الغنيمي من محافظة الغربية بدلتا مصر.
وأضاف الموقع أن الشرطة ألقت القبض في الساعات الاولى من صباح يوم الثلاثاء "على ثلاثة من شباب الاخوان بمحافظة دمياط" على ساحل البحر المتوسط. كما قال ان الشرطة بالقاهرة ألقت القبض على عضو في الجماعة يقطن حي مصر الجديدة.
وقال العضو القيادي في الجماعة جمال نصار لرويترز يوم الثلاثاء انه متوجه الى مقر مباحث أمن الدولة بمحافظة الجيزة ليسلم نفسه للضابط المسؤول عن متابعة نشاط الاخوان.
وأضاف "الشرطة جاءت الى منزلي ليلا وكنت خارجه... اتصل بي مسؤول جماعة الاخوان في مباحث أمن الدولة في الجيزة... وأتوجه الان الى هناك لتسليم نفسي."
وذكر موقع الجماعة أن نصار سلم نفسه لاجهزة الامن.
وتحتجز السلطات المصرية منذ كانون الاول /ديسمبر أكثر من 300 من أعضاء الجماعة بينهم الرجل الثالث في ترتيبها القيادي خيرت الشاطر وعضو مكتب الارشاد محمد بشر.
وقال مبارك في يناير كانون الثاني ان الاخوان خطر على أمن مصر وان صعود تيارهم يهدد بعزل أكبر دولة عربية سكانا عن العالم لكن الجماعة قالت ان نشاطها سلمي.
وبدأ القبض على أعداد من الاعضاء القياديين والاعضاء الاخرين في الجماعة بعد أحداث عنف وقعت في جامعة الازهر في ديسمبر كانون الاول تخللها استعراض شبه عسكري أجراه عشرات من الطلاب ينتمون للاخوان المسلمين مما أثار تساؤلات بشأن ما اذا كانت لدى الجماعة تشكيلات شبه عسكرية. ونفت الجماعة ذلك.
وجماعة الاخوان محظورة منذ عام 1954 لكنها تمارس نشاطا علنيا تتسامح تجاهه السلطات في أحيان كثيرة.