مصرع جندي في بغداد: الشرطة تنتشر في النجف وعلاوي يتعهد بمحاربة مظاهر التسلح

تاريخ النشر: 05 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

انتشرت الشرطة العراقية في مدينتي النجف والكوفة الجنوبيتين تنفيذاً لاتفاق بين (جيش المهدي) والقوات الأميركية فيما تعهد اياد علاوي بالقضاء على مظاهر التسلح مطالبا العراقيين بمحاربة الارهاب وميدانيا قتل جندي واصيب 3 اخرون بانفجار قنبلة في بغداد 

مصرع جندي في بغداد 

اعلن متحدث باسم الجيش الاميركي ان جنديا اميركيا قتل واصيب ثلاثة حين دمر انفجار قنبلة عربتهم في بغداد يوم السبت. 

وأضاف "أطاحت شحنة ناسفة بدائية بعربتهم في شمال شرق بغداد." 

وكانت انباء افادت عن انفجار قنبلة وسط المدينة وتحدثت عن طائرة هليكوبتر تنقل قتلى من الموقع القريب من المكان الذي قتل فيه خمسة جنود وجرح اربعة يوم الجمعة حين اصيبت مركبتهم بما قال سكان محليون انها كانت نيران قذائف صاروخية 

على صعيد متصل طوقت القوات الاميركية يوم السبت الحطام المحترق لسيارتين على الطريق الرئيسي الى مطار بغداد وهي منطقة تشهد هجمات متكررة من نشطين على قوافل تحمل مدنيين. 

وقال عسكري اميركي رفض ذكر اسمه لوكالة الانباء الفرنسية ان ثلاثة اشخاص قتلوا يوم السبت بالاسلحة الرشاشة على الطريق المؤدية الى مطار بغداد الدولي. واضاف ان القتلى ليسوا جنودا اميركيين، وقتلوا في مكمن بالاسلحة الرشاشة.  

الشرطة العراقية في النجف والكوفة 

وينص الاتفاق على ان, ينسحب المسلحون من الشوارع, مقابل انسحاب الأميركيين بعيداً عن الأضرحة في المدينتين. 

وتاتي الاتفاقية بعد مصرع خمسة جنود أميركيين في هجوم صاروخي على عربة "هامفي" أميركية قرب الكوفة يوم الجمعة  

وسمح اتفاق أبرم أمس بين انصار الصدر والأميركيين بوساطة من وفد "البيت الشيعي" برئاسة أحمد الجلبي ببدء ازالة المظاهر المسلحة من شوارع النجف والكوفة, وسط تعهدات بأن يبدأ غداً انسحاب عناصر "جيش المهدي" من مقبرة النجف. 

وأعلنت القوات الأميركية أنها ستنسحب من جوار المزارات الدينية الشيعية في المدينتين للمساعدة في تثبيت وقف النار. 

وتضمن الاتفاق الذي أبرم "نشر قوات الشرطة المكونة من أهالي محافظة النجف", و"التزام القوات الأميركية بالبقاء في مقراتها التي تم الاتفاق عليها مع البيت الشيعي", و"امتناع الشرطة العراقية عن القيام بأي عمليات دهم", وهذا يعني عملياً وقف ملاحقة الصدر ومساعديه ممن وجهت إليهم تهم تتعلق بالضلوع في اغتيال الشيخ مجيد الخوئي العام الماضي في النجف. 

وقال الشيخ قيس الخزعلي, مساعد الصدر: "موقف السيد مقتدى الصدر إيجابي وهو أبدى استعداده لتنفيذ ما تعهد به (...) لاكمال انسحاب المظاهر المسلحة واخلاء سراح المشتبه بهم". 

علاوي 

الى ذلك وعد رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي بالعمل لضم الميليشيات المسلحة إلى المؤسسات الأمنية. 

وقال في خطاب وجهه عبر التلفزيون كرئيس للوزراء للشعب العراقي ان حياته ستتحسن اذا تصدى للمسلحين ووضع فترة حكم صدام حسين والاحتلال الاميركي وراء ظهره. 

وتطرق علاوي في خطابه القصير الذي وجهه عبر قناة العراقية التي تمولها الولايات المتحدة الى احوال العراقيين بقوله انه يدرك معاناتهم اليومية وحذر من ان تحسن الاوضاع سيحتاج وقتا. 

وقال علاوي "دحض الارهاب والارهابيين هو واجب كل العراقيين ".ودعا العراقيين لان يقفوا في وجه اولئك "المجرمين القتلة" والتعاون مع مؤسسات الحكومة في تدمير "قوى الشر". 

وقال علاوي للعراقيين ان هذه فرصتهم للمساعدة في قيادة البلاد نحو اجراء الانتخابات العام القادم واعادة اصلاح الاقتصاد المتدهور والذى يعاني من غياب الاستثمارات. 

وبالنسبة للوضع الاقتصادي قال علاوي ان "البطالة والتضخم المالي وضعف القدرة الشرائية" هي اهم المخاطر التي تواجه الاقتصاد العراقي ووعد بالعمل على تحسين القدرة الشرائية للدينار العراقي وتحسين الحياة المعيشية للاسر العراقية وزيادة الطاقة الانتاجية النفطية والعمل من اجل زيادة الرواتب. 

ولكن علاوي الذي كان يتحدث بلهجة مختلفة عن الخطابات المطولة للرئيس السابق صدام حسين قال انه غير مفرط في التفاؤل. 

وقال ان العراق سيواجه صعوبات مالية سيتم التغلب عليها خلال عامين او ثلاثة. 

والعراق من اكبر الدول المنتجة للنفط في الشرق الاوسط و يحتل المرتبة الثانية في حجم الاحتياطي النفطي على المستوى العالمي .ولكن الهجمات التخريبية التي تشنها المقاومة على انابيب النفط قلصت من صادرات العراق النفطية الحيوية لاقتصاد البلاد. 

وقتلت المقاومة المئات من رجال الشرطة العراقيين وضباط الامن وكذلك بعض الساسة العراقيين البارزين. 

وتقترن اعمال العنف بمعدلات بطالة مرتفعة بين العراقيين الذين ينحون باللائمة من صعوبات الحياة التي يواجهونها على الساسة العراقيين والمسؤولين الذين اختارهم الاميركيون. 

وصب علاوي في خطابه جام غضبه على المسلحين ووصفهم بانهم مجرمون وقتلة. 

وقال علاوي ان هذه الاعمال "الارهابية الجبانة" اخرت ومن شانها ان تؤخر عودة الحياة الطبيعية ودمرت الاقتصاد الوطني كما دمرت الروح المعنوية لدى الناس وقوت يومهم. 

--(البوابة)—(مصادر متعددة)