خاص البوابة ووكالات
بدأت قوات عسكرية مغربية عملية عسكرية ضد اراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها لمواجهة ما قالت أنه "استفزازات ميليشيا البوليساريو الخطيرة".
وذكرت تقارير إعلامية إن الجيش المغربي باشر بعملية عسكرية في منطقة الكركرات بالصحراء بعد توتر متصاعد في المنطقة منذ أسابيع.
وأكدت الخارجية المغربية أن "تحركات البوليساريو في الصحراء المغربية ينسف فرص إطلاق العملية السياسية".
واكد مصدر دبلوماسي في جبهة البوليساريو لـ البوابة ان على الامم المتحدة التصدي لاي محاولة لخرق وقف اطلاق النار كون الاتفاق تم برعايتها الى جانب منظمة الوحدة الافريقية الذي قبله الطرفان في 30 أغسطس 1988.
وقال مصطفى الامين ممثل الجبهة في المشرق العربي لـ البوابة إن الثغرة غير القانونية الموجودة حاليا التي فتحها الجيش المغربي في جداره العسكري عبر الشريط العازل في الڭرڭرات جنوب غرب الصحراء الغربية لم تكن موجودة في الوقت الذي دخل فيه وقف إطالق النار حيز التنفيذ في الـ 6 سبتمبر
1991 .كما أنها لم تكن موجودة عندما تم التوقيع على الاتفاق العسكري رقم 1 بين "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" والمغرب.
ووفق الامين فان الاتفاق ينص على "وقف إطلاق النار وإجراء استفتاء بدون قيود عسكرية أو إدارية لتمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه في تقرير المصير من خلال الاختيار بين الاستقلال او الانضمام للمغرب" .
واشار الى ان مجلس الامن انشأ لهذه الغاية بعثة مينورسو في 29 أبريل 1991 للاشراف على وقف إطالق النار وتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.
واكد المصدر لـ البوابة انه تم الاتفاق على منطقتين محظورتين، الاولى بعرض 25 كم جنوب وشرق الجدار العسكري المغربي الممتد على طول 2700 كم والثانية بعرض 30 كم شمال وغرب الجدار. ولا يُسمح في هاتين المنطقتين اطلاق النار أو إعادة الانتشار أو تحرك القوات أو دخول الاسلحة والذخيرة أو أي تحسينات للهياكل الاساسية الدفاعية.
والثانية شريطا على امتداد 5 كم جنوب وشرق الجدارالعازل ويُحظر فيه دخول القوات أو المعدات، َبرا أو جواً من كلا الطرفين، كما يُحظر إطلاق النار في كل الاوقات
اما الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية، الوزير حماده سلمه فقد اعلن في بيان وصل البوابة نسخة منه انه يوم الجمعة 13 نوفمير 2020 فجرا اقدمت دولة الاحتلال المغربي عن نسف اعلان وقف اطلاق النار
وقال ان المغرب زج بمجموعة من "البلطجية" بزيهم المدني في هجوم على المدنيين الصحراويين المحتجين سلميا امام ثغرة الكركرات بالاضافة الى زج قواتها الجدار الفاصل من اجل الالتفاف على المنطقة وتطويقها
وقال انه تم التصدي لهذه التجاوزات مشيرا الى ان هناك مرحلة جديدة في الدفاع عن الجمهورية الصحراوية
من جهتها، أكدت "إذاعة فرنسا الدولية" على موقعها الإلكتروني إن "المغرب قد أعلن إطلاقه عملية عسكرية في الكركرات" المحاذية للحدود مع موريتانيا، مستنكرا "استفزازات البوليساريو".
وأكدت الخبر ذاته إذاعة "مونت كارلو الدولية" ووسائل إعلام أخرى، من بينها وكالة الأنباء الصحراوية التابعة لجبهة البوليساريو وصحيفة "هيسبريس المغربية".
ونقلت صحيفة هيسبريس المغربية عن بيان الخارجية المغربية أنه "أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب التحرك، في احترام تام للسلطات المخولة له".
وأضافت "هيسبريس" أنه "بعد أن التزم المغرب بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمامه خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري".
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أنه "في خرق سافر لوقف إطلاق النار قامت قوات الاحتلال المغربي اليوم الجمعة بفتح ثلاث ثغرات جديدة في جدار العار العسكري المغربي لمهاجمة المتظاهرين السلميين الصحراويين المعتصمين بالكركرات".
وأضافت بأن قوات "جيش التحرير الشعبي" قامت بـ: "الرد المناسب" على ماوصفته بـ"الاعتداء السافر".