مصادر للبوابة: آصف ارسل مناف للتنسيق مع باريس ففجر الاسد مقر الامن القومي

تاريخ النشر: 28 يوليو 2012 - 10:55 GMT
هل قتل الاسد قادة الامن؟
هل قتل الاسد قادة الامن؟

البوابة- اياد خليفة

كشفت مصادر في المعارضة السورية للبوابة عن تفاصيل تفجير مقر الامن القومي السوري الذي اودى بحياة اربعة من كبار القادة الامنيين في البلاد.

واكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ البوابة تورط النظام السوري ممثلا بالرئيس بشار الاسد وقادة امنين آخرين بعملية التفجير بعد ان وصلت معلومات للقصر الجمهوري تؤكد ان خلية الازمة وعلى رأسهم اللواء آصف شوكت نائب وزير الدفاع وزوج بشرى شقيقة الاسد يعملون على تغيير مجرى الاحداث في البلاد بطريقة قد لا تعجب الرئيس السوري.

وقال القيادي في المعارضة الدكتور محمد عناد وفق ما وصله من معلومات من مقربين من خلية الازمة: في المقر جهاز تشويش يعطل اي جهاز تفجير عن بعد وذلك على محيط 300 متر على الاقل بالتالي فان فرضية التفجير عن بعد التي اخترعها النظام لا اساس لها من الصحة.

واشار الدكتور عناد الى ان خلية الازمة التي اجتمعت وقتل افرادها  فيما بعد ليست الخلية الحقيقية ، فالاشخاص القتلى وهم وزير الدفاع داوود راجحة ونائبة آصف شوكت مساعد نائب رئيس الجمهورية حسن تركماني وهشام اختيار رئيس خلية ادارة الازمة هم مجرد متلقين للتقارير والشروحات للاحداث التي تجري على الارض، ويقومون بادارة الازمة وفق ما يصلهم من باقي الاعضاء الفاعلين في الخلية من الذين تغيبوا عن الاجتماع في ذلك اليوم الدامي لاول مرة في تاريخ الازمة وهم الالوية :

-        جميل ابراهيم حسن مدير ادارة المخابرات الجوية

-        علي مملوك مدير جهاز امن الدولة وعينه الاسد مديرا لمكتب الامن القومي

-        عبدالفتاح قدسية رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.

وعادة لا يعقد اجتماع من دون هؤلاء المتغيبين الا في يوم 18 تموز حيث كان يوم التفجير كما يؤكد الدكتور عناد الذي يضيف ان للنظام اسبقيات في تصفية اقرب المقربين له ولا يهمه ان كان ذلك يشكل اهانة للنظام كونه فاقد الانسانية والاحساس وما يهمه مصلحته وبقاؤه في الحكم وان كان على جثث الشعب.

ووفق معلومات متطابقة فان خروج العميد مناف طلاس من سورية قد تم بالتنسيق مع عناصر خلية ادارة الازمة الذين قتلوا، حيث حمل رسائل من آصف شوكت الى باريس تدعو لحل الازمة وفق رؤية مخالفة لتلك التي يريدها بشار الاسد.

وظل طريق مناف طلاس مظللا بالسرية والكتمان الى ان غادر مطار بيروت حيث تعرف عليه احد رجال مخابرات حزب الله المدسوسين هناك وابلغ قيادته مباشرة فقام حسن نصرالله امين عام حزب الله بالاتصال مع الاسد وابلغه باحتمال انشقاق طلاس وفراره الى باريس ، ومع تقصي الامور والحقائق حيث تم التنصت على مكالمات القادة العسكريين والامنين واكتشفت الاتصالات بين القادة وباريس وايضا مع بعض اركان المعارضة .

ويشار الى ان حسن نصرالله نعى من وصفهم بالشهداء والشجعان والقادة .

وعودة لتصريحات الدكتور محمد عناد الذي قال ان النظام اعتاد على تصفية اصدقائه كما يصفي خصومة، واشار الى تصفية العميد محمد سلمان اب المشروع النووي السوري عن طريق زورق صيد اثناء وجوده على شاطئ اللاذقية حيث اتهمت اسرائيل بذلك، وقبله محمود الزعبي رئيس الوزراء الاسبق كما انه عزل علي حبيب وزير الدفاع السابق الذي عارض الهجوم على حماة فتم عزلة ولم تتم تصفيته كونة شخص واحد ومن الممكن السيطرة عليه .

ويؤكد الكتور عناد ان الجيران لم يسمعوا صوات انفجار والمرجح انه تمت تصفيه القادة رميا بالرصاص.

وحول تبني الجيش الحر وبعض الكتائب الاسلامية مسؤولية، فقد اعتبر الدكتور عناد ان ذلك تسرع من طرف الثوار، وشكك في صحة البيان الصادر عن الجيش الحر حيث ان البيان عدد اسماء القتلى قبل ان يقتلوا ، اضافة الى ان التلفزيون السوري الذي اعتاد تكذيب الاخبار والانباء الصحيحة لعدة ايام كان يبث الانباء بشكل دوري ومكثف.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن