أنهى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس زيارته الأولى لقطاع غزة يوم الاثنين بتعهد بأن تسعى حركته جاهدة لرأب الصدع السياسي مع حركة فتح صاحبة الغلبة في الضفة الغربية المحتلة.
وعززت تصريحاته تعهدات تبادلها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محادثات هاتفية قبل شهر للمضي قدما في اتفاق وحدة متعثر تعارضه اسرائيل.
وخلال زيارته لغزة التي استمرت أربعة أيام زاد مشعل من غضب الاسرائيليين بتعهده بعدم الاعتراف بإسرائيل وبأن يسعى لتحرير أرض فلسطين شبرا شبرا وهو ما اعتبرته اسرائيل دليلا على صحة ممانعتها في التخلي عن ارض محتلة مقابل السلام.
لكن في تصريحات مقتضبة قبل العبور الى مصر من قطاع غزة ركز مشعل على الخلافات الداخلية الفلسطينية.
وقال زعيم حماس البالغ من العمر 56 عاما والذي يعيش في المنفى انه دخل غزة حاملا حبا كبيرا لها وخرج منها بحب أكبر.
واضاف انه يشدد من غزة على الحاجة للمصالحة وقال ان غزة والضفة الغربية جزءان عزيزان من الوطن الفلسطيني الكبير وانهما يحتاجان لبعضهما بعضا
الاستيطان واوربا
عبر الاتحاد الاوروبي عن ارتياعه يوم الاثنين من خطط اسرائيل لبناء مستوطنات في جزء حساس للغاية من الضفة الغربية لكنه لم يفصح عن اجراءات عقابية ردا على ذلك.
وعقب اجتماع في بروكسل قال وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرين ان الخطة الاسرائيلية ستقوض على نحو خطير فرص مفاوضات سلام ناجحة بين اسرائيل والفلسطينيين.
واضافوا في بيان "الاتحاد الاوروبي مرتاع بشدة ويعارض بقوة الخطط الاسرائيلية لتوسيع المستوطنات. سيراقب الاتحاد الاوروبي عن كثب الوضع وانعكاساته الاوسع وسيتصرف وفقا لذلك."
ولم يذكر البيان ما قد تفعله الحكومات الاوروبية للضغط على اسرائيل بشأن المستوطنات وقال دبلوماسيون انه لم تطرح خلال المناقشات خطط ملموسة للعقوبات.
وتعني الانقسامات العميقة بشأن كيفية التعامل مع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ان العقوبات او خطوات ملموسة اخرى من جانب دول الاتحاد الاوروبي غير مرجحة الان فيما يبدو.
كما انتقد وزراء خارجية الاتحاد التصريحات التي اطلقها زعيم حركة حماس خالد مشعل حديثا مشككا في حق اسرائيل في الوجود.
وقال مشعل يوم السبت في تجمع حاشد بغزة انه لن يعترف باسرائيل وتعهد بتحرير ارض فلسطين شبرا شبرا.
وقال الوزراء "الاتحاد الاوروبي يجد البيانات الملتهبة لزعماء حماس التي تنكر حق اسرائيل في الوجود غير مقبولة."
واعلنت اسرائيل عن خطتها الاستيطانية الجديدة بعد قليل من ترقية الجمعية العامة للامم المتحدة لوضع الفلسطينيين في المنظمة الدولية من "كيان مراقب" الى "دولة مراقب غير عضو".
وقال الفلسطينيون ان المستوطنات ستعزلهم عن القدس عاصمتهم المزمعة.