اكد مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاثنين ان وفدا رفيع المستوى برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيقوم باستقبال الاسرى الفلسطينيين المشمولين في المرحلة الاولى من صفقة تبادل الاسرى الفلسطينيين بالجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت.
وقال عضو المكتب السياسي في الحركة عزت الرشق ان "قيادة الحركة قررت ارسال وفد رفيع المستوى برئاسة مشعل ليكون على راس المستقبلين للاسرى في مصر"
ويضم الوفد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق بالاضافة الى نزار عوض الله ومحمد نصر وصالح العاروري وعزت الرشق، بحسب المسؤول الفلسطيني. وحول ترتيبات عملية التبادل، اوضح الرشق للوكالة ان "تسليم شاليت سسيتم غدا وسط اجراءات لن يعلن عنها مسبقا الا انها ستضمن التبادلية والتزامنية مع تسلم الاسرى الفلسطينيين".
الا ان الرشق اشار الى ان "شاليت سيحتفظ به حتى يتم الاطمئنان على استلام الاسرى الفلسطينيين من قبل الجانب المصري بالتعاون والتنسيق مع جهاز الاستخبارات المصرية".
وبحسب مسؤولين اسرائيليين سيتم ابعاد 40 منهم الى الخارج بينما سيتم ارسال 163 اخرين الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس".
وبعد الافراج عن الاسرى سيبقى في السجون الاسرائيلية نحو ستة الاف معتقل فلسطيني، وفق مسؤولي "حماس".
من جانبه هاجم وزير الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع الاثنين اتفاق صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة حماس وإسرائيل.
وقال قراقع للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن "الصفقة امتازت بالارتجالية والحزبية إلى حد كبير جدا واستثنت كبار الأسرى القدامى وقيادات تمثل بعدا رمزيا ووطنيا للشعب الفلسطيني".
وذكر قراقع أن الصفقة تضمنت الإفراج عن أسرى بقي لهم عدة شهور للإفراج عنهم في الوقت الذي لم تشمل فيه أسرى لهم أكثر من ربع قرن.
وانتقد الوزير الفلسطيني بشدة حركة حماس على عدم استشارة وزارته في عدد الأسيرات المعتقلات لدى إسرائيل "ما أدى إلى وقوعها في خطأ باستثناء الصفقة نحو ثمانية أو تسعة أسيرات من عملية الإفراج".
من جهته اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في لقاء صحافي في بيرن الاثنين ان تبادل الاسرى بين اسرائيل والفلسطينيين "ايجابي للسلام".
وصرح بان بعد زيارة عمل مع اعضاء في الحكومة السويسرية "نرحب بالاعلان الاخير عن تبادل اسرى، انه تحرك ايجابي للسلام".