قالت اللجنة الاسلامية لحقوق الانسان في بريطانيا ان افلاما غربية مثل (غزاة الفلك المفقود) (Raiders of the Lost Ark) و(علاء الدين) Aladdin تروج لصور نمطية سلبية عن المسلمين بتصويرهم دائما في ادوار الشر.
وذكر تقرير اللجنة ان هذه الافلام لعبت دورا مهما في تكوين صورة سطحية ومبالغ فيها وقال ارزو ميرالي الذي ساهم في اعداد التقرير "لا يوجد مسلم صالح" في هذه الافلام.
ووجد ايضا تقرير اللجنة الذي استند الى اراء نحو 1250 مسلما بريطانيا ان 62 في المئة يشعرون ان وسائل الاعلام تعاني من "خوف متهوس من الاسلام" بينما قال 14 في المئة ان هذه عنصرية.
وقال ميرالي لرويترز "السينما سواء في هوليوود او بريطانيا ساعدت في جعل المسلمين شياطين. انهم يقدمون في صورة العنيف والمتخلف."
واضاف ميرالي رئيس وحدة الابحاث في اللجنة "يرجع هذا لما قبل هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة."
وطلبت حكومة توني بلير رئيس الوزراء البريطاني اجراء دراسات عن المواقف المتخذة من الاقليات العنصرية والدينية في اعقاب تفجيرات لندن عام 2005 عندما فجر اربعة بريطانيين مسلمين انفسهم في شبكة النقل العام مما اسفر عن مقتل 52 شخصا.
وحملت الحكومة على رجال الدين المتشددين الذين تقول انهم كانوا مصدر الهام للمفجرين.
لكن منتقدين يقولون ان تركيز الحكومة على الاسلام قد يأتي بنتائج عكسية اذا ما شعر المسلمون البريطانيون وعددهم 1.8 مليون بانهم موضع هجوم.
وانتقد التقرير فيلم (غزاة الفلك المفقود) الذي حقق نجاحا كبيرا عام 1981 الذي "كانت فيه الصور الثقافية النمطية واضحة تماما" حيث كانت النساء المحجبات يهرعن الى السوق على انغام موسيقى مثل تلك التي يستخدمها السحرة لاخراج الافاعي.
واتهم التقرير فيلم (الحصار) Seige الذي انتج عام 1998 بطولة بروس ويليس ودينزل واشنطن بتعزيز "الصورة النمطية المستفحلة للعربي والفلسطيني والمسلم كشخص عنيف مستعد للشهادة من اجل قضيته."
كما انتقد التقرير افلام الرسوم المتحركة من انتاج شركة ديزني لوصفها موطن علاء الدين بانه "همجي".
ودعا التقرير الى منح الرقابة السينمائية البريطانية سلطة اكبر لقص "المادة محل الاعتراض" وطالب جهات مراقبة الاعلام في بريطانيا بان تكون اكثر فاعلية لضمان تغطية قضايا المسلمين بحس مسؤول.
