مسلحو الحشد يفتحون النار على متظاهرين رفضوا مرور جنازة المهندس في الناصرية

تاريخ النشر: 07 يناير 2020 - 09:31 GMT
ارشيف

قال شهود أن الهجوم يأتي جراء رفض المتظاهرين مرور موكب يحمل جثمان القيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، من وسط مدينة الناصرية.

أصيب 7 متظاهرين على الأقل مساء الثلاثاء، بعد إطلاق مسلحين في فصائل مقربة من إيران، تتبع لـ"الحشد الشعبي"، النار تجاه محتجين وإشعال النار في خيامهم، جنوبي العراق.

وقال شهود عيان إن المسلحين اقتحموا ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، حيث يعتصم المئات من المتظاهرين المناوئين للحكومة.

وذكر الشهود، أن المسلحين أطلقوا النار باتجاه المتظاهرين، ثم أضرموا النيران في خيام الاعتصام.

وأشاروا إلى أن 7 متظاهرين على الأقل أصيبوا برصاص المسلحين، دون مزيد من التفاصيل حول درجة إصابتهم أو حالتهم الصحية.

وذكر الشهود أن الهجوم يأتي جراء رفض المتظاهرين مرور موكب يحمل جثمان القيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، من وسط مدينة الناصرية، حيث كان قادما من البصرة (جنوب)، صوب مدينة النجف التي سيتم دفنه فيها، فجر الأربعاء.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من "الحشد الشعبي" حول ما ذكره الشهود، إلا أنه نفى في حوادث سابقة أي دور له باستهداف المتظاهرين.

وتوترت الأجواء في العراق والمنطقة على خلفية مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد" أبو مهدي المهندس، الجمعة، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.

ووصل جثمان المهندس إلى العراق، الثلاثاء، عبر منفذ الشلامجة‎ في البصرة قادما من إيران بعد أن تم تشييعه في طهران إلى جانب سليماني.

كما جرى تشييع المهندس في البصرة، مسقط رأسه، ومن ثم توجه موكبه نحو الناصرية لتشييعه هناك لكن المتظاهرون رفضوا مرور المكوب، ليتم نقله بطائرة إلى النجف حيث سيدفن هناك فجر الأربعاء، بناء على وصيته.

ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 500 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.

وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون أول الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

ويطالب المتظاهرون، أيضاً، باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.