في خطوة لافتة حملت طابع الخصوصية والهدوء، كشفت وسائل إعلام عالمية أنّ النجم الهوليوودي كيانو ريفز، البالغ من العمر 61 عاماً، عقد قرانه على شريكته الفنانة التشكيلية ألكسندرا غرانت، التي تبلغ 52 عاماً، خلال عطلة صيفية أمضياها معاً في أوروبا. وجاء الحفل في أجواء بعيدة تماماً عن الأضواء، واقتصر على حضور عدد محدود من الأصدقاء والأقارب، انسجاماً مع أسلوب الثنائي الذي لطالما فضّل الابتعاد عن الصخب الإعلامي.
مصادر مقربة أوضحت أنّ الحفل تميّز بخصوصية عالية وبساطة تعكس شخصية العروسين، حيث لم يكن الهدف إبهار الجماهير أو الصحافة، بل الاحتفال بعلاقة استمرت سنوات طويلة تطورت من صداقة وتعاون فني إلى شراكة إنسانية وعاطفية راسخة.
البداية تعود إلى عام 2009 حين التقى ريفز وغرانت للمرة الأولى في مناسبة فنية، قبل أن يجمعهما مشروع كتاب "Ode to Happiness". ومع مرور الوقت، تحوّلت الشراكة المهنية إلى صداقة قوية، قبل أن يعلنا ارتباطهما رسمياً عام 2019. ومنذ ذلك الحين، شكّلا نموذجاً لثنائي متوازن يفضّل العيش بعيداً عن ضغوط الشهرة.
الأوساط القريبة من الممثل الشهير تصف ألكسندرا بأنها السند الحقيقي في حياته، إذ استطاعت أن تمنحه استقراراً وطمأنينة بعد سنوات قاسية من الفقدان والألم، بدءاً من خسارته طفلته "آفا" عام 1999، وصولاً إلى وفاة شريكته السابقة جينيفر سايم في حادث سير عام 2001. ويؤكد أصدقاؤه أن غرانت غيّرت ملامح حياته، إذ بدا في السنوات الأخيرة أكثر انفتاحاً على الفرح وأكثر انسجاماً مع ذاته.
العلاقة بين ريفز وغرانت لا تقتصر على الجانب الشخصي فقط، بل تمتد إلى مجال العمل أيضاً، حيث يحرص على استشارتها في مشاريعه السينمائية الجديدة، بينما يظهر باستمرار إلى جانبها في معارضها الفنية دعماً لها ولمسيرتها الإبداعية.
ويجمع المحيطون بالثنائي على أن سر نجاح علاقتهما يكمن في البساطة والابتعاد عن "ألعاب هوليوود"، وهو ما منح زواجهما الأخير نكهة خاصة، ليبقى حدثاً شخصياً أكثر منه عرضاً إعلامياً، يؤكد أن الحب الهادئ قادر على الاستمرار بعيداً عن الأضواء.