وخلال زيارة قام بها مع نظيره الفرنسي جان لوي دوبريه الى منطقة دجنيت بغرب الجزائر قال السعدني لوكالة فرانس برس "انه امر ممكن اذا بذلت فرنسا جهودا".
وجاء تصريح السعدني عشية محادثات اعتبرت الصحافة الجزائرية انها ستكون مهمة بين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ودوبريه الذي يزور الجزائر منذ الجمعة على رأس وفد برلماني.
واعتبر السعدني ان "الفرصة فريدة" للتوصل الى توقيع هذه المعاهدة التي يريدها الرئيسان بوتفليقة وشيراك واعلن عنها خلال زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر في اذار/مارس 2003. ولم يتم التوقيع على اتفاق "الشراكة المميز" في حينه بسبب الجدل الذي اثير اثر اقرار قانون فرنسي في 23 شباط/فبراير 2005 مجد احد بنوده "الدور الايجابي" للاستعمار.
واشار السعدني الى ان "شيراك وكذلك بوتفليقة هما رجلان عاقلان ويعتبرهما الجزائريون رئيسين تاريخيين" شارك كلاهما في النزاع الذي سبق استقلال الجزائر عام 1962.
واشار رئيس البرلمان الجزائري الى انه اذا لم توقع هذه المعاهدة قبل نهاية عهد شراك وقبل الانتخابات التشريعية الجزائرية في ايار/مايو المقبل فان "التوقيع سيؤجل لوقت طويل" مضيفا ان "الجزائريين يثقون بالرئيس شيراك".
وكان دوبريه اعلن لدى وصوله الى العاصمة الجزائرية انه يحمل رسالة من "رئيس الجمهورية الفرنسية الى رئيس الجمهورية الجزائرية تظهر رغبتنا المتبادلة في ان تكون بين بلدينا علاقات قائمة على الصداقة والثقة" معربا عن "تفاؤله بمستقبل العلاقات" بين فرنسا والجزائر.
واضاف ان "فرنسا و الجزائر أمتان كبيرتان بالمتوسط تتقاسمان مصيرا مشتركا" مشيرا الى ان العلاقات بين البرلمانين الجزائري والفرنسي "تشهد تطورا هاما".
