مسؤول اميركي يشيد بتعاون ليبيا مع فريق تفتيش بريطاني اميركي

تاريخ النشر: 22 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلن وزير الخارجية الليبي وجود فريق للتحقق من تدمير ليبيا لبرامجها حول اسلحة الدمار الشامل فيما اشاد مسؤول اميركي بتعاون طرابلس مع فريق تفتيش اميركي بريطاني يدرس سب اذالة هذه البرامج والاسلحة.  

قال مسؤول أميركي رفيع إن ليبيا تتعاون بشكل كامل مع فريق من المسؤولين الاميركيين والبريطانيين الزائرين يدرسون كيفية إزالة وتدمير برامج أسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها. 

وتحدث المسؤول، وفقا لوكالة رويترز، عن إمكانية أن تبدأ واشنطن خلال أشهر في تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على ليبيا إذا استمرت في التعاون فيما يتعلق بالأسلحة وفيما يتعلق بمزاعم واشنطن عن دعمها "للارهاب" والتدخل في السياسات الأفريقية. 

وفي بادرة على تحسن العلاقات يعتزم ستة من أعضاء الكونجرس الاميركي برئاسة النائب الجمهوري كيرت ويلدون زيارة ليبيا في مطلع الأسبوع القادم في أول زيارة لوفد من الكونجرس للبلاد منذ أن تسلم الزعيم الليبي معمر القذافي السلطة قبل 35 عاما. 

وصرح المسؤول بأن وفدا يضم ما يتراوح بين 12 و15 خبير أسلحة أميركيا وبريطانيا وصل إلى ليبيا يوم الأحد الماضي وأنه يحصل على ما يريد من المسؤولين الليبيين. وذكر أن الوفد قد يكون مستعدا قريبا في البدء في إزالة معدات ذات صلة بالاسلحة. 

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن أسمه "حتى الآن الليبيون متعاونون... الأمر متروك من يوم ليوم. لم يتبرم أحد من أي شيء حتى الآن". 

وصرح المسؤول بأن الفريق الأميركي البريطاني يدرس الآن كيفية تفكيك وإزالة برنامج الاسلحة النووية الليبي من البلاد وكيفية التعامل مع مخزونها من غاز الخردل وتدميرها محليا.وصرح بأن ليبيا نفت امتلاكها أي اسلحة بيولوجية هجومية لكنه استطرد قائلا "هذا موضوع يتطلب المزيد من المناقشات." 

وتجيء زيارة الوفد بعد زيارات استكشافية قام بها مسؤولو المخابرات في تشرين الأول /أكتوبر وكانون الأول /ديسمبر تفقدوا خلالها برامج الاسلحة الليبية وواجهوا بعض المقاومة في باديء الامر لكنها تلاشت بعد ذلك. 

واضاف قوله "الزيارات الاولى...لم تكن خالية تماما من المشاكل لكن الأمور تحسنت مع الوقت."ويسمح رفع العقوبات الاقتصادية لشركات النفط الاميركية باستئناف العمل في ليبيا والذي توقف منذ فرض العقوبات عام 1986 .وحين سئل عن موعد رفع العقوبات إذا تعاونت ليبيا تعاونا كاملا قال "أعتقد اننا نتحدث هنا عن أشهر..هذا تقدير مناسب". 

من ناحيته، أعلن عبدالرحمن شلقم أمين الاتصال الخارجي والتعاون الدولي في ليبيا في تصريحات لصحيفة "البيان" الاماراتية ان بلاده ليس فيها تفكيك او تفتيش بل الذي يجري حالياً هو تحقيق حول هل ليبيا طبقت الاتفاق الذي وقعته مع الهيئة الدولية لوكالة الطاقة الذرية بشأن التخلي عن أسلحة الدمار الشامل والالتزام بالبروتوكول الاضافي، موضحاً ان التفتيش يكون على انسان او دولة لم تعلن ما لديها من أسلحة اما الذي يجري حالياً هو التحقيق بأن ليبيا قد قامت بتدمير كل معدات البرامج التي تنتج أسلحة محظورة دولياً. 

وقال شلقم في تصريحاته للصحيفة على هامش زيارة الوفد الوزاري المصري الى ليبيا ان بلاده تتعاون بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان هذه الوكالة لديها خبراء من جميع دول العالم ونحن نرحب بهم في ليبيا بشرط الا يكون بينهم اسرائيليون لانهم من المحرمات على ليبيا لكن دون ذلك فنحن نقبل بهم للتحقق. 

واكد شلقم في تصريحات لقناة "الجزيرة" ان الخبراء الاميركيين الموجود في ليبيا يعملون تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة النووية وليسوا مبعوثين من حكومتهم—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن