مذكرة احتجاج فلسطينية للأمم المتحدة ضد التهديدات بحق عباس

تاريخ النشر: 12 ديسمبر 2018 - 12:46 GMT
المذكرة التي ستقدم لمجلس الأمن، تشمل إلى جانب التهديد باغتيال الرئيس عباس، اقتحام الاحتلال لقبة الصخرة
المذكرة التي ستقدم لمجلس الأمن، تشمل إلى جانب التهديد باغتيال الرئيس عباس، اقتحام الاحتلال لقبة الصخرة

أعلن السفير رياض منصور، مندوب فلسطين في الأمم المتحدة عن اقتراب إنجاز “مذكرة رسمية احتجاجية” على تهديدات الاحتلال لشخص الرئيس محمود عباس باغتياله.

وأكد في تصريحات للإذاعة الفلسطينية، أن المذكرة التي ستقدم لمجلس الأمن، تشمل إلى جانب التهديد باغتيال الرئيس عباس، اقتحام الاحتلال لقبة الصخرة في القدس، والاعتداء على المؤسسات الوطنية، لا سيما وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

وأشار إلى أن هذه المذكرة سيتم توجيهها إلى رئيس مجلس الأمن، ومن ثم إلى مجلس الأمن عبر الرئيس، ومنه إلى الأمين العام ورئيسة الجمعية العامة من قبل بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء كل ذلك.

وأعلن كذلك السفير منصور عن اجتماع لمجلس السفراء العرب في نيويورك اليوم الخميس، لتقييم تجربة مشروع القرار الأمريكي بإدانة المقاومة الفلسطينية، والذي فشل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك استعدادا لأي هجمة جديدة قد تقوم بها الإدارة الأميركية ضد قرارات الأمم المتحدة.

وكان وزير الخارجية رياض المالكي، أعلن في وقت سابق أن القيادة والحكومة تتابعان على كل المستويات التصعيد الإسرائيلي المتواصل، حيث تم إرسال رسائل لكل المؤسسات المعنية، وتعميم رسائل أخرى على كل سفارات فلسطين في العالم، متوقعا صدور بيانات إدانة شديدة لممارسات الاحتلال، وأعلن عن تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.

جاء ذلك، عقب وضع جماعات إسرائيلية متطرفة صورا للرئيس محمود عباس عند مفترقات استيطانية بالضفة الغربية، وعليها علامة التصويب، ومكتوب أسفلها “لتصفية ممولي القتل، ممول القتل قاتل”، وقال شهود عيان إنهم شاهدوا تلك الملصقات موضوعة عند حاجز حوارة القريبة من مدينة نابلس، وأن جنود الاحتلال الموجودين هناك لم يقوموا بإزالتها.

من جهته حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، محمد حسين، من تداعيات تحريض سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على شخص الرئيس عباس، ووصف التهديدات بـ”الجريمة بحق رأس الشرعية الفلسطينية، ورمز سيادتها”.

وحمل حكومة الاحتلال والمستوطنين “المسؤولية كاملة عن تأجيج الوضع في المنطقة بأكملها، الأمر الذي سيجرها إلى ويلات لا يمكن السيطرة عليها”، كما ندد بالاقتحامات المتكررة للأراضي الفلسطينية والمؤسسات الحكومية، وعلى رأسها وكالة “وفا”، مشددا على أن هذا الاعتداء “يهدف إلى إسكات الصوت الفلسطيني الحر، الذي يكشف جرائم الاحتلال، ويفضحها أمام العالم”، كما أدان اقتحام قوات الاحتلال لمسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى.

وأكد كذلك أن الممارسات بحق المقدسات الإسلامية، تندرج تحت قائمة “البلطجة واستعراض القوة”، وتمثل “اعتداءً فاضحاً على أماكن العبادة”، محذرا في ذات الوقت من “عواقبه الوخيمة”.

وحذر من مغبة نقل بعض الدول سفاراتها إلى القدس، مؤكدا أن هذا الأمر “يعد انتكاسة للعلاقات بين هذه البلدان ودولتنا الفلسطينية، وأمتينا العربية والإسلامية”، مؤكدا أن الأمر أيضا يعد “انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة”.