في سابقة مثيرة للدهشة، اصدرت مدرسة خاصة في الاردن تعميما تلزم بموجبه المعلمات العاملات لديها بتنظيم احمالهن بحيث توافق مواعيد الولادة في اشهر الصيف.
وقالت وسائل اعلام محلية ان التعميم تضمن الطلب من المعلمات تنظيم الحمل لتكون ولادتهن خلال اشهر حزيران/يونيو وتموز/ يوليو واب/اغسطس من كل عام.
من جانبها، اعربت وزارة التربية الاردنية عن رفضها لهذا التعميم الذي وصفته بانه "تصرف فردي" معلنة انها ستفتح تحقيقا بشأنه .
وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية أحمد المساعفة ان الوزارة ترفض هذا "التصرف الفردي" من المدرسة المعنية بحق المعلمات.
واضاف المساعفة ان فريقا من إدارة التعليم الخاص في الوزارة سيقوم بزيارة المدرسة و"اتخاذ الإجراءات المناسبة".
ويبدو ان المدرسة اختارت هذه الاشهر تحديدا من العام حيث انها توافق عطلة المدارس الصيفية التي تمتد اكثر من شهرين وتبدأ في شهر حزيران/يونيو.
ومن شان ولادة المعلمات خلال هذه العطلة ان يعفي المدرسة من الاضطرار الى منحهن الاجازات المنصوص عليها في القانون.

وتستحق المراة وفق قانون العمل الاردني اجازة امومة تمتد عشرة اسابيع قبل وبعد الوضع، على ان لا يقل ما هو ممنوح لها بعد الوضع عن ستة اسابيع متتالية وبحيث يحظر تشغليها قبل انتهاء تلك المدة.
وتتقاضى المراة اجرها خلال هذه المدة من مؤسسة الضمان الاجتماعي، بمعنى ان المؤسسة الخاصة التي تعمل فيها لا تتكلف عنها شيئا.
لكن على ما يبدو فان فترة التغيب الطويلة نسبيا عن العمل هو ما تريد المدرسة صاحبة التعميم ان تتفاداه، وبحيث يكون بمقدورها تشغيل المعلمات خلال كامل الاشهر التي يستمر فيها دوام المدارس.
المدرسة تتراجع وتتبرأ
وبعد الضحة التي اثارها تعميمها، سارعت ادارة المدرسة المعنية الى التبرؤ منه معلنة انها ستفتح تحقيقا في المسؤول عن اصداره.
وقالت إدارة مجموعة مدارس الجامعة في بيان أنه لن يتم العمل بهذا التعيمم الذي "لا يمكن باي حال قبول مضمونه".
واكد البيان التزام المدرسة بالقوانين واحترامها "خصوصية العاملين"، مضيفا انه تقرر فتح تحقيق موسع بخصوص التعميم "ومحاسبة المسؤولين عنه".
وقالت ادارة المدرسة ان التعميم لا يعبر عن رأيها "بل هو قرار شخصي من مُصدره ولا يعتدّ به"،
وحمل التعميم توقيع المشرف العام لمجموعة مدارس الجامعة نادية الحوراني.